سياسة

واشنطن: شحنة الأسلحة الأخيرة كانت موجهة إلى معارضين سوريين عرب وليسوا أكراداً

أعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الشحنة الأخيرة من الذخيرة التي تم إنزالها في سوريا، كانت موجهة إلى قوات عربية سورية معارضة وليست كردية.  

وقال المتحدث باسم عمليات العزيمة الصلبة العقيد ستيف “وارين”، أمس، “كانت هنالك حمولات القتها طائرة سي 17 خلال عطلة الاسبوع (يوم الأحد)، حوت حوالي 50 طناً من الذخيرة التي ألقيت في سوريا، بالذات إلى التحالف السوري العربي”.  

وتابع أن هذا التحالف هو “فريق مكون من عدة فرق، وهي عبارة عن مجموعة من كيانات من المقاتلين السوريين العرب الأصغر، والتي قررت فيما بينها، أن تتوحد لتشكيل تحالف يحوي بحدود 5000 (مقاتل) “.  

وأشار، في مؤتمر صحفي تم بثه مباشرة من بغداد إلى صحفيين في واشنطن، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى أن الولايات المتحدة قد تعرفت على هذه المجموعة “عن طريق عملياتنا المستمرة في سوريا وتعرفنا على قائدهم وقمنا بتدقيق خلفية القائد، ومن ثم قمنا بتزويده – القائد – بنوع محدد من التدريب على نوع خاص من الأجهزة وقمنا الآن بتجهيز هذا القائد وقواته بحمولة 50 طناً من الذخيرة”.  

هذا وأوضح “وارين” أن شحنات الأسلحة هذه، شملت رصاص، وذخائر لبنادق، ورشاشات وقنابل يدوية وبعض قذائف الهاون، وقذائف آر بي جي 7.  

ووصف “وارين” عمليات تسليح المعارضة بأنها “لا تحمل جديداً”، موضحاً أن القيادة العسكرية للجيش الأمريكي ستواصل تقديم هذا النوع من الدعم مستقبلا، على حد تعبيره.  

وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لمراسل الاناضول، أمس، إنه “في إطار المسار الذي تتبعه الوزارة حالياً في تسليح المعارضة السورية، سوف نقوم بإيصال حمولة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة، وسوف نقوم بمراقببتهم عن كثب لنرى كيف سيستخدمونها، وضمان أنهم يستخدمونها لمحاربة داعش”.  

ولفت إلى أن الجيش الأمريكي لديه “معايير للفعالية تم بناء هذه الخطة على أساسها، سواء فيما يتعلق بحمولات مستقبلية أو فيما يتعلق بالطريقة التي سننفذ بها غاراتنا الجوية”.  

وأكد أنه إذا ما استطاع التحالف الجديد “تحقيق أهدافه”، فسيتم دعمهم عن طريق الغارات الجوية فيما ستضم الحمولات المستقبلية الملقاة لها أسلحة “أكثر ثقلاً”.

وشدد على أن الشحنة التي تم إلقائها يوم الأحد الماضي، “لم تكن مرسلة إلى قوات حماية الشعب الكردية”، مضيفا “نحن لا نعطي أسلحة لقوات حماية الشعب”، واستطرد “حالياً نحن نعمل مع المقاتلين من العرب السنة”.  

ويوم الجمعة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن اتجاهها لتسليح قيادات “مجموعة منتقاة” من المعارضة السورية لا يعني انتهاء عملية التدريب، مؤكدة أنه لا يوجد تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بمحاربة داعش.  

من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، الأحد الماضي، أنه كانت لديه شكوك منذ البداية حول “فكرة إمكانية تأسيس جيش بالوكالة” في سوريا.  

وأفاد “أوباما”، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، أن غايته كانت “اختبار فكرة ما إذا كان بإمكاننا تدريب وتسليح معارضة معتدلة ترغب في محاربة داعش”، مضيفًا: “ما علمناه هو أن التركيز على داعش صعب للغاية ما دام الأسد في الحكم”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى