واشنطن: ننظر بجدية لتقرير “العفو الدولية” المتعلق بانتهاكات القوات الكردية بسوريا
أفادت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها تنظر بجدية لتقرير منظمة العفو الدولية المتعلق بارتكاب وحدات حماية الشعب الكردية، لجرائم حرب ضد المدنيين شمالي سوريا.
وأشار المتحدث باسم الوزارة “مارك تونير”، في مؤتمر صحفي، أنهم سيتأكدون عن كثب من كافة الادعاءات الواردة في التقرير، مبيناً أنهم أكدوا مسبقاً “رفض الولايات المتحدة الأمريكية لمثل هذه الممارسات من أي طرف كان”.
وفي رده على سؤال مراسل الأناضول حول تقييمهم لتقرير المنظمة، قال تونير ” ثمة ادعاءات وتهم في التقرير تستوجب منا أن نتابع القضية بجدية، فنحن نريد التأكد من صحة هذه الادعاءات”.
وأضاف المسؤول الأمريكي “نحن نهدف إلى أن تدار المناطق التي تخرج عن سيطرة تنظيم داعش، من قبل الجميع، وأن تُراعى فيها حقوق الإنسان، وأن يتمكن اللاجئون من العودة إليها”.
وحول المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش السوري الحر، أكد “تونير” أنهم قدموا أسلحة خفيفة وذخائر لـ “فصائل سورية عربية تقاتل داعش”.
ورد “تونير” على سؤال “حول وقوف أمريكا على مسافة من حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري) لعدم ازعاج تركيا” قائلاً “نحن نعلم مدى فعالية حزب الاتحاد الديمقراطي في الحرب ضد داعش، إلا أننا لا نعترف بأي منطقة حكم ذاتي تحت سيطرته، نحن مرتبطون بالاعتراف بدول سورية موحدة، ونحن على حوار دائم مع الأتراك ونتفهم قلقهم من الناحية الأمنية” .
تجدر الإشارة إلى أنَّ منظمة العفو الدولية “أمنستي” ذكرت في تقريرها الصادر يوم أمس، تحت عنوان “لا مكان نذهب إليه”، أنَّ الإدارة الذاتية التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي أحرقت قرى عربية وتركمانية شمالي سوريا، وأجبرت السكان على المغادرة تحت التهديد بالقتل، لافتة إلى أنَّ بعض القرى الكردية أيضًا عانت من ممارسات الحزب.
ويشمل التقرير الذي أعده فريق من المنظمة زار 14 قرية وقضاء العام الماضي، صورًا ملتقطة من قبل الأقمار الاصطناعية وشهادات سكان محليين وشهود عيان.
المصدر : الأناضول