“التايمز”: موسكو تستخدم سوريا حقلًا لتجارب أسلحتها
ترى صحيفة “التايمز” البريطانية أن روسيا تستغل الحرب على سوريا في إجراء تجارب على ترسانة أسلحتها الحديثة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنّ روسيا تستخدم الساحة السورية حقل تجارب لأسلحتها الحديثة، ونقلت عن مايكل كوفمان من معهد كي “نان”، وهو مركز متخصص بالشؤون الروسية في واشنطن، قوله: “إنها بالضرورة حقل تجارب”.
ويشير التقرير إلى أن روسيا نشرت أكثر من 30 مقاتلة حربية تعمل من قاعدة جوية قرب اللاذقية، في محاولة منها لمنع انهيار نظام الأسد؛ حيث قامت باستهداف الفصائل السورية التي تقاتل النظام منذ بداية الغارات الجوية في 30 سبتمبر رغم أنها دخلت سوريا بذريعة محاربة تنظيم الدولة.
واتهمت الصحيفة البريطانية روسيا باستعراض عضلاتها في سوريا لإخفاء استمرار اعتمادها على التقنية السوفيتية السابقة؛ حيث استخدمت في الحرب السورية طائرة “سوخوي34″، وهي مقاتلة متعددة المهام، وكذلك قيامها بإطلاق صواريخ “كروز كاليبار “26” من بوارج حربية راسية في بحر قزوين.
ومن جانبها ترى محرر النسخة الأوروبية من “إي أتش أس جينز ديفنس ويكلي” نيك دي لارينجا، أنّ عملية إطلاق الصواريخ من بحر قزوين “مجرد استعراض للقوة والقدرات، وهو من أجل الدعاية أكثر منه استهدافًا لأهداف شرعية، كان يمكن ضربها من خلال المقاتلات الحربية”.
وأوضحت الصحيفة في ختام تقريرها أنّ موسكو لا تزال تعتمد بشكل كبير على مخلفات الاتحاد السوفيتي، وأنّ “غالبية الطلعات الجوية التي تمت تحت أجنحة المقاتلات الروسية لم تكن موجهة بدقة” بحسب التقرير.
ونقلت في هذا الصدد عن “لارينجا” قولها: إنه رغم التقدم العسكري الذي حققته روسيا، فإنها لا تزال تعتمد على “إرث” الاتحاد السوفيتي من المقاتلات والتكنولوجيا.
وطن إف إم