سياسة

فشل روسيا أمام الثوار يجبرها على التخلي عن “الأسد”  

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس السبت أن هدف العملية العسكرية الروسية في سوريا هو الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية وليس دعم بشار الأسد.  

وقال “ميدفيديف” في لقاء تلفزيوني على قناة “روسيا-24”: “نحن بالطبع، لا نقاتل لصالح قادة محددين، وإنما ندافع عن مصالحنا القومية”.  

واعتبر”ميدفيديف”  أن بقاء بشار الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة إلى موسكو مشيرًا إلى ضرورة ألا يصل تنظيم الدولة إلى الحكم في سوريا، وأن تتاح لسوريا سلطة حضارية.  

وأجاب على سؤال حول ما إذا كانت سوريا يجب أن يحكمها الأسد بقوله “لا بالطبع لا، الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير مَن يكون رئيسًا لسوريا… في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي”.  

وحول سبل التسوية السياسية في سوريا قال رئيس الوزراء الروسي: “لا بد من مناقشة القضايا السياسية بين روسيا والولايات المتحدة تحديدًا، وبين جميع الدول المعنية بإحلال السلام في المنطقة وفي سوريا، بما يخدم بروز سلطة طبيعية هناك..

ليس من الأهمية من سيكون على رأس هذه السلطة”.  

ويرى مراقبون أن تصريحات رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الأخيرة تعكس حالة القلق التي تعاني منها موسكو من قدرتها على دعم حليفها بشار الأسد حيث إن الضربات الجوية الروسية فشلت في تحقيق تقدم يذكر لصالح قوات الأسد في معاركه أمام الثوار في حلب وحماة وحمص واللاذقية وقد مُنيت قواته بخسائر فادحة.  

وكانت روسيا بدأت ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبر/ أيلول تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة إلا أن تقارير إعلامية أكدت أنها استهدفت المناطق الخاضعة للفصائل التي تقاتل نظام الأسد بهدف دعمه.    

وطن إف إم 

زر الذهاب إلى الأعلى