سياسة

كيري: لا يمكن للسلام أن يتحقق بوجود الأسد في السلطة

قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” إن “بقاء بشار الأسد في السلطة جعل إحلال السلام وتحقيقه في سوريا، أمراً شبه مستحيل، وهذه نقطة الخلاف بين روسيا وإيران من جهة، وبين العديد من البلدان وقسم كبير من أوروبا، من جهة أخرى”

 جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “كيري” للصحفيين، مساء أمس الجمعة، عقب انتهاء اجتماع رباعي ضم إلى جانبه كلاً من وزراء خارجية روسيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الملف السوري، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا.  

وأوضح “كيري” أنهم لم يتجاوزا الخلافات مع روسيا بخصوص رحيل “الأسد” عن السلطة، مشيراً إلى أن “روسيا وإيران يرون أن الأسد عنصر استقرار ويدعمونه”.  

وأضاف قائلا إن “الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وتركيا وقطر والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وقسم كبير من أوروبا، وعشرات الدول إن لم يكن المئات يرون أن الأسد من المستيحل أن يخلق آلية من أجل تحقيق السلام”.  

وتابع قائلاً “لا يمكنكم تحقيق السلام حتى وإن أردتم ذلك، إذا بقي الأسد في السلطة، لذلك لابد إيجاد حل لذلك عبر عملية سياسية”.  

ولفت الوزير الأمريكي، إلى وجود خلافات في بعض القضايا لم يتمكنوا من التغلب عليها في الاجتماع الرباعي، مبيناً أنهم يرغبون في عقد اجتماع آخر يوم الجمعة المقبلة يضم مزيداً من الدول من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.  

وفيما يتعلق بالقصف الروسي في سوريا، أعرب “كيري” عن ترحيبه بالضربات الروسية ضد تنظيم داعش، إلا أنه انتقد استهداف الغارات لمجموعات المعارضة المشروعة الأخرى.

وأفاد “نرحب بأي دور بناء، إذا كانت روسيا تريد المشاركة في الحرب ضد داعش، ولكن استهداف المعارضة المعتدلة لا يلحق الضرر بداعش، وإنما يسّهل للأسد ممارسة الظلم ضد الشعب السوري، ويؤجج التوترات الطائفية التي تغذي التطرف، كما تساهم في انضمام مقاتلين إلى داعش وخاصة مقاتلين أجانب”.  

وفي سياق متصل، وفي أول تصريح من الجانب الإيراني حول الاجتماع، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني “أمير حسين عبداللهيان”، ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.  

وذكر أن”أهم خطوة يجب أن تتخذ هي حماية دول الجوار السوري لحدودها، وينبغي على الجميع أن يدعم عملية سياسية في سوريا، والشعب السوري هو من يجب أن يعطي القرار بخصوص بلاده”.  

وانطلق في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الجمعة، اجتماع رباعي شارك به وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الملف السوري.  

يشار إلى أن الثورة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل “يستهدف مراكز تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى