سياسة

محققون أمميون: “الصـراع في سوريا تحول الى جنون”

قال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم  المتحدة في سورية امس إن تصاعد الأعمال الوحشية التي يرتكبها  الجهاديون في سورية دفعت بالدولة إلى حالة من “الجنون”.

وقال باولو سيرجيو بينهيرو لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  :»لا أجد كلمات أصف بها خطورة الجرائم التي ارتكبت في سورية».

وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» ذبح مدنيين وجنودا خلال الشهرين  الماضيين.

وخلصت لجنة التحقيق إلى أن النساء في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم  المتطرف منعن من الحياة العامة ويواجهن القتل أو العقاب حال عدم  الالتزام بقواعد  محافظة متطرفة. وقال بينهيرو إن التنظيم «يعرض الأطفال عمدا للعنف» عبر تشجيعهم على  حضور عمليات الإعدام ، وتلقينهم واستغلالهم كجنود أطفال.

وأضاف الخبير الحقوقي البرازيلي أن قوات الأمن الحكومية السورية مسؤولة  عن معظم إصابات ومقتل العشرات من المدنيين يوميا .

كما تطرق إلى اختفاء النساء والرجال في مراكز الاعتقال التابعة للحكومة  ثم ظهورهم كجثث أو كضحايا للتعذيب والاغتصاب.

وقال بينهيرو :»لقد دفعنا بالنزاع  إلى الجنون الذي آل إليه الآن». ورفض الخبير إعلان أي تحديث لأعداد ضحايا القتال.

وقال «لم أعد أعتقد بأن إحصاء الآلاف من القتلى والمشردين سوف يشجعكم  على اتخاذ إجراء».

كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد شكل لجنة التحقيق لجمع  الأدلة ضد منتهكي حقوق الإنسان في سورية من أجل المحاكمات المستقبلية .

ولم يرفع مجلس الأمن الدولي حتى الآن أي دعوى لدى المحكمة الجنائية  الدولية في لاهاي.

الى ذلك، بدأ مجلس النواب الأمريكي امس مناقشة مشروع قرار يعطي الرئيس باراك أوباما الموافقة على تسليح وتدريب المعارضين السوريين الذين يواجهون متشددي الدولة الإسلامية والحكومة السورية. وكشف أعضاء جمهوريون النقاب عن هذا الإجراء الذي صيغ من خلال معطيات قدمها البيت الأبيض من شأنه سرعة إعطاء تفويض يحتاج إليه أوباما لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين. ولكن هذا الإجراء لا يتضمن تمويل هذه العملية. ويضع هذا الإجراء شروطا تتضمن منع استخدام القوات البرية الأمريكية ويستلزم أن تقدم الإدارة الأمريكية تقارير منتظمة بخر المستجدات بشأن الخطة وتصنيفها للمعارضين الذين يتلقون تدريبا ومعدات.

ميدانيا،  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي الدولة الإسلامية اسقطوا امس طائرة حربية سورية قرب الرقة معقل التنظيم باستخدام مدافع مضادة للطائرات.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها التنظيم طائرة حربية منذ إعلان قيام خلافة إسلامية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا في حزيران. وقال مقيم إن الطائرة الحربية سقطت خارج مدينة الرقة على بعد 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق خلال غارات جوية على الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية. وذكر المرصد السوري الذي يجمع معلوماته من شبكة من النشطين داخل سوريا ان مدينة الرقة تعرضت اليوم الثلاثاء لخمس غارات جوية.   وقال عبد الرحمن عبر الهاتف إنه نقل نبأ اسقاط الطائرة عن مصادر مقربة من الدولة الإسلامية في الرقة.

وجرح عدد من الأشخاص بقذائف هاون سقطت على  أحياء المالكي (مقر الرئاسة السورية) وباب توما والإحدى عشرية بدمشق،  وضاحية جرمانا بريفها، غداة إعلان فصيل معارض سوري بدء مرحلة جديدة من  قصف دمشق بصواريخ محلية الصنع. وقالت سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن قذيفتي هاون سقطتا في حي  المالكي الراقي بوسط العاصمة السورية دمشق، وسط أنباء عن سقوط قذيفة في  محيط ساحة الأمويين الملاصقة للحي دون أن ترد معلومات عن إصابات.

قسم الاخبار – وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى