سياسة

حسن عبد العظيم لـ وطن إف إم : نوافق على أي تدخل خارجي يخدم الحل السياسي في سوريا

على خلفية أنباء حول زيارة وفد من هيئة التنسيق السورية لموسكو، استضاف الزميل علي رجب في برنامج ماوراء الحدث – الذي يبث على هوا إذاعة “وطن إف إم”- المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية “حسن عبد العظيم” ليلقي الضوء بشكل أقرب عن الهدف من الزيارة والنتائج المرتقبة من اللقاء مع الجانب الروسي. 

عبد العظيم أوضح أن الزيارة جاءت بناء على دعوة موجهة من الخارجية الروسية لوفد المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق غدا الاثنين في الثالثة ظهراً. موضحاً أن الوفد مكون من ستة أعضاء هم: 

حسن عبد العظيم ( المنسق العام ) – أحمد العسراوي ( عضو مكتب تنفيذي ) – منير محمد بيطار( عضو مكتب تنفيذي ) – محمد حجازي ( عضو مكتب تنفيذي ) – غالب عيسى (من حزب الاتحاد الديمقراطي pyd أيضا من هيئة التنسيق )- وعادل إسماعيل (ممثل الهيئة في موسكو) .

وفي أجابته حول هل تتوقع أن تكون المادة التي تنتج عن اللقاءات من باب التمهيد للدعوة للحوار بين المعارضة والنظام كما أذاعت موسكو وواشنطن أو كما صدر عن اجتماع فيينا ؟…

قال عبد العظيم: الحقيقة لمعرفة موقف المعارضة الروسية وتصورها للحل السياسي بعد التدخل الروسي الأخير والضربات الجوية ، نحن موقفنا شديد الوضوح نريد أن يكون الدور الروسي هو لدعم الدولة السورية وعدم انهيارها وسيطرة الجماعات المتطرفة وخاصة داعش ومثيلاتها .

وأن نعمل بموازاة الحل السياسي “للأزمة” السورية لانهاء الاستبداد الداخلي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية بنظام جمهوري برلماني تعددي يتمكن فيه السوريين بارادتهم الحرة من اختيار السلطة التشريعية التي تمثلهم وتعبر عن رأيهم ومصالحهم والسلطة التنفيذية التي تنتخبها أو تختارها السلطة التشريعية في نظام جمهوري نيابي تعددي، دولة لامركزية إداريا وديمقراطيا .

وتعليقا على سؤال :هل ستطرحون التدخل الروسي على طاولة الاجتماعات لاسيما هذا التدخل كان له حصيلة كبيرة من الشهداء السوريين الذين سقطوا أيضا من المدنيين ؟ 

أجاب عبد العظيم، نحن أصدرنا بيانين سابقين انتقدنا فيهما هذا التدخل وعدم التمييز في الضربات الجوية بين التنظيمات إرهابية التي حددها قرارمجلس الأمن ،وبين المعارضة المسلحة التي تريد التغيير الديمقراطي الجذري والشامل والدولة المدنية الديمقراطية لكن بعد اجتماع فيينا الأخير الذي كان فيه حضور للدول الخمس الكبرى بالإضافة لألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوربي والسعودية وتركيا وايران ومصر والأردن، والذي عبّر عن توافق دولي واقليمي وعربي، ايضا يجب أن يكون هناك توافق وطني وان يكون أي تدخل خارجي في خدمة الحل السياسي وليس في خدمة النظام والسلطة في سوريا .

وعن موضوع المعارضة المعتدلة و الإرهابية والتصنيفات التي ذكرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 

قال عبد العظيم: هناك موقف دولي واقليمي وعربي واضح يريد التمييز بين المعارضة السورية المسلحة التي تقبل بالحل السياسي والتغيير الديمقراطي ومحاربة الإرهاب، وبين القوى الإرهابية المتطرفة التي تريد فرض دولة خلافة ،لاتمت للخلافة بصلة، أو إمارة إسلامية ، بالتالي إن كان التدخل سيعرقل الحل السياسي اوالتغيير الديمقراطي فنحن نرفضه تاماً، وإن كان لخدمة الحل السياسي فكل الدول تتدخل في سوريا حاليا .. وبالتالي نحن ضد التدخل كمبدأ ولكن أي تدخل ؟!

هناك معارضة مسلحة تريد أن يحدث تغيير ديمقراطي شامل وجذري في سوريا وهم من أبناءها السوريين، وهناك معارضة مسلحة خارجية لاتمت للسوريين بصلة تريد تعطيل الحل السياسي …

المذيع :ماذا عن البي يي دي أحد المشاركين في الوفد وله طموحات في استقلال كردي شمال سوريا ؟

أجاب “عبد العظيم” بي ي دي جزء من هيئة التنسيق وسيسير ضمن سياسات هيئة التنسيق، وحتى وحدات حماية الشعب الموجودة في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا هي مع الحل السياسي و مع التغيير الوطني الديمقراطي ،وهي لاتعتدي على مؤسسات الدولة ولا على الجيش السوري ،وهم ليس لديهم مشروع انفصالي وإنما يريدون لامركزية إداريا وديمقراطيا ووحدة البلاد أرضا وشعبا .

المذيع مقاطعا: وهل يرديون لامركزية اقتصادية أيضا ؟

عبد العظيم : اللامركزية إدارية وديمقراطية هي بالأصل منفذة، ولكن نريد تطويرها.. لكن ضمن وحدة البلاد أرضا وشعبا وهذا مانص عليه بيان جنيف والبيان الصحفي في فيينا .

المذيع 🙁 ارضا وشعبا واقتصادا )؟!

عبد العظيم : الاقتصاد السوري لايتجزأ لكن هناك موارد في المحافظات منها ما يصرف على شؤون وتنمية المحافظات وهناك ما يصرف جميعه على المراكز الاساسية، لكن هذا ضمن البلاد ووحدة البلاد أرضا وشعبا .

المذيع :هل هذا الاجتماع في روسيا ليوم ام سيمتد لمباحثات رسمية طويلة؟

عبد العظيم : اللقاء مع وفود المعارضة وفدا وفدا وليس لقاء بين السلطة والمعارضة .

المذيع : كيف تقرؤون تزامن اللقاء والزيارة مع تصريحات فرنسا عن تأهيل الائتلاف ليلعب دور واضح وقوي ليجمع المعارضة المعتدلة في سوريا؟

عبد العظيم : لم يعد هناك حصرية بين الائتلاف اوهيئة التنسيق لتمثيل الشعب السوري ،لعدم وجود انتخابات ديمقراطية تحدد الطرف الذي يعمل لمصلحة الشعب السوري بهدف وقف نزيف الدماء والدمار والنزوح الداخلي والهجرة الخارجية، والائتلاف الان لايدعي الحصرية معظم أعضاء الائتلاف حضروا اجتماع القاهرة والان القيادة الحالية للائتلاف تريد الحل السياسي .. لأنه من يرفض الحل السياسي والتغيير الديمقراطي سيخرج من الحساب ، وبالتالي نحن نحرص على أن تتمسك كل قوى المعارضة في الداخل والخارج بالائتلاف وهيئة التنسيق والقوى الديمقراطية الأخرى التي تقبل بالحل السياسي والتغيير الديمقراطي وبناء سوريا دولة مدنية ديمقراطية تعددية .

المذيع : أخيرا أستاذ “عبد العظيم” كانت نقطة مصير الأسد نقطة خلاف لدى كل الدول في نقاشات في فيينا وغيرها من المؤتمرات ،كيف تقرؤون هذه النقطة ،وهل لديكم حل فيها أم تقبلون الأسد في مرحلة انتقالية سياسية في سوريا ؟

عبد العظيم : بيان جنيف لم يحدد مصير الأسد ،وإنما تحدث عن تسليم صلاحيات رئيس جمهورية لحكومة انتقالية أو هيئة حكم انتقالي صلاحيات تنفيذية كاملة بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن ،ما يعني وضع دستور جديد وقوانين مكملة، قانون أحزاب، قانون انتخابات قانون إعلام، وإجراء انتخابات نيابية رئيسية.

وأضاف “عبد العظيم”، إذا ترك مصير الرئيس والنظام وعملية التفاوض بين وفد المعارضة المتوازن والمقبول والمعقول وبين الوفد الحكومي وهذا الخلاف حول بقاؤه أو عدم بقاؤه أطال “الأزمة” أكثر من 3 سنوات وأوصل سوريا لحالة من الدمار والخراب والنزوح الداخلي والخارجي. فاالمجتمع الدولي وبيان جنيف الأول ترك الموضوع لمرحلة انتقالية تكون فيها الصلاحيات لهيئة حكم انتقالية وحكومة انتقالية تستطيع أن تضع دستور جديد وقوانين مكملة تجري انتخابات نيابية ورئاسية .

المذيع :إذا هيئة حكم الانتقالية المخرج السياسي هي من تقرر مصير الأسد في المرحلة التالية ؟

عبد العظيم : بالضبط هذا ماسيحدث الان أكثرية الشعب السوري أكثرية المعارضة بالإضافة للتوجه الإقليمي والدولي والعربي الموجود والذي سيحل “الأزمة” لمصلحة سوريا شعبا ودولة.

يمكنكم الاستماع لما قاله المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، اليوم الأحد السادسة والربع مساءا في إعادة لبرنامج ماوراء الحدث على هوا وطن إف إم .

وطن إف إم

 

زر الذهاب إلى الأعلى