ماذا حدث في فرنسا بالتفصيل؟
وقعت سلسلة من الهجمات في 6 مواقع تشهد ازدحاما كبيرا في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم وحانات، واستغرقت حوالي ساعتين، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 150 شخصا.
وحسب الترتيب الزمني فقد سمعت انفجارات قرب استاد رياضي في شمال باريس الساعة التاسعة والنصف، حيث أكدت الشرطة أن ثلاث تفجيرات متزامنة من بينها انتحاريان وقعت قريبا من ملعب دولي كان يشهد مباراة ودية بين المانيا وفرنسا بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
حيث قامت قوات الامن الخاص بإخلاء هولاند على الفور من الاستاد بينما سادت الفوضى في الملعب وتوقفت المباراة بشكل كامل بسبب نزول الجماهير إلى أرض الملعب حيث استهدفت التفجيرات قرب بوابات للاستاد ومطعم ماكدونالدز هناك.
بعد الحادثة الأولى بساعة وقع أطلاق نار في مطعم بشارع ألبرت على بعد 7 كيلومترات من ملعب فرنسا حيث سقط 14 قتيلا في ما قيل إنه إطلاق نار عشوائي في مقهى “كاريليون و مطعم كمبودي.وبحسب شهادات حية فإن رجالا يحملون رشاشات كالاش نيكوف صوبوا اسلحتهم على الزبائن من خلف النوافذ الزجاجية
لكن الحدث لم ينتهي هنا حيث استهدف المسلحون بعد نصف ساعة أي في الساعة 11 مساء وبينما كانت فرقة إيغيلز أوف ديث ميتال تستعد للعزف على مسرح قاعة موسيقية في فولتير بوليفار بالدائرة الحادية عشرة في باريس، اقتحم القاعة عدد من المسلحين وقاموا باحتجاز عشرات الرهائن داخل القاعة.
لكن هجوم قوات الأمن على المسرح، أربك المهاجمين حيث فجر اثنان منهم نفسيهما بحزامين ناسفين، ليتم الإعلان فيما بعد عن مقتل 100 شخص على الأقل داخل القاعة. فيما نجا الباقون والفرقة الموسيقية.
الأمر لم ينتهي هنا حيث وعلى مقربة من القاعة الموسيقية أعلن عن سقوط 18 قتيلا في مطعم لابيلا ايكويب في منطقة شارون حيث كانوا يتناولن الغداء على شرفات المطعم.
وانتقلت الأحداث فيما بعد إلى شارع دي لا فونتين روي حيث قتل خمسة أشخاص في مطعم للبيتزا في الشارع الذي يقع في الدائرة الحادية عشرة أيضا.
المدعي العام في بارسي من جانبه قال إن 8 مهاجمين منخرطين في الهجمات قتلوا، 7 منهم في تفجيرات انتحارية بينما سقط الثامن برصاص الأمن في القاعة الموسيقية
حكوميا وبعد إخلاء الرئيس الفرنسي من الملعب أعلن مباشرة حالة الطوارئ في عموم فرنسا، للمرة الأولى منذ ما يزيد على الخمسين عاما، وأعلن عن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب.
ولم تعلن أي جماعة إرهابية بعد مسؤوليتها عن الهجمات.
هولاند وفي خطاب متلفز مقتضب قال نحن نعلم من أين جاءت هذه الهجمات وهناك ما يدعونا للخوف بشكل جدي.
وأُغلق مترو أنفاق باريس كما صدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمباني المحلية مغلقة السبت. لكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والخدمات الجوية.
وتم تعبئة كل أجهزة الطوارئ وألغيت إجازات الشرطة وتم استدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الضحايا.
وفي زيارة له لموقع قاعة الموسيقى صباح اليوم قال هولاند إن فرنسا ستواجه هؤلاء الذين هاجموها بلا رحمة.
تبعات الهجمات
أولى ردات الفعل الدبلوماسية على الهجوم في باريس كانت من إيران حيث ألغى ألغى الرئيس الإيراني حسن روحاني زياة مقررة إلى إيطاليا وفرنسا، بعد الهجمات.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لوكالة الأنباء الرسمية: “بسبب الحوادث الإرهابية في باريس وبالتنسيق مع الدول المضيفة أرجأ الرئيس الإيراني زيارته إلى إيطاليا والفاتيكان وفرنسا إلى وقت أكثر ملاءمة.”
المصدر: وكالات