سياسة

وزير الخارجية الألماني: اجتماعات فيينا لم تحرز أي اتفاق بشأن مصير الأسد

قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن “اجتماعات فيينا الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا لم تحرز أي اتفاق بشأن مصير بشار الأسد رغم ما حققته من تقدم في اتجاه بدء عملية سياسية في البلاد”.  

وفي كلمته أمس الإثنين، أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أضاف شتاينماير “هناك فجوة بين الوسطاء في الجولة الأخيرة من محادثات السلام السورية في فيينا بشأن ما إذا كان الأسد يجب أن يلعب دورًا في المستقبل السوري”.

وأوضح شتاينمايرأن “الوسطاء الدوليين منقسمون إلى معسكرين، أحدهما يعتبر أن الأسد ليس له مستقبل في سوريا، و معسكر آخر يريدونه أن يبقى، وهذا يعني أن التوقعات بالنسبة لموقف مشترك لا تزال بعيدة المنال”.  

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات السورية في فيينا المنعقدة السبت شهدت مشاركة القوى الإقليمية، روسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا والأمم المتحدة.  

وأشار شتاينماير أن “الخلاف حول مصير الرئيس الأسد كان أبرز خلاف في محادثات السلام السورية بين الولايات المتحدة وحلفائها الذين أصروا على وجوب تنحيه عن الحكم، وروسيا التي تعتبر ذلك شأنًا سوريًا داخليًا”.  

وحول دور داعش في الأزمة السورية، قال شتاينماير إن “الجولة الأخيرة من محادثات فيينا حول النزاع السوري لم تفضِ إلى اتفاق بشأن ما إذا كانت داعش وجماعات متشددة أخرى مثل جبهة النصرة يجب أن تكون الأهداف الرئيسية للحملات في الشرق الأوسط”.  

ووفقًا لشتاينماير، “اتخذت بعض دول الخليج العربية موقفًا حازمًا ضد كل الجماعات التي تقاتل في منطقة الشرق الأوسط والتي تراها متطرفة”.  

وفي تصريح للأناضول عقب الاجتماع، أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، البريطاني أفضال خان، أن “الكل يدرك جيدًا أن الهدف الأوحد والأخير هو تحقيق استقرار وأمن سوريا، الأمر الذي لن يتحقق في ظل استمرار الأسد في الحكم، لكن رغم ذلك علينا أن نتدرج إلى ذلك الهدف وأن نبدأ باتخاذ القرارات المؤدية لذلك والمتاحة لنا مبدئيًا”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى