فابيوس: اجتماع فيينا مهم للغاية وخاصة أنه جمع السعودية و إيران على طاولة واحدة
اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد في برازيليا ان جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس “هم وحوش، ولكنهم 30 الفا”.
وقال فابيوس في مقابلة مع وكالة فرانس برس انه على الصعيد العسكري “يجب مكافحة داعش بلا هوادة”، مضيفا ان عناصر التنظيم الجهادي الذي تبنى الاعتداءات التي اوقعت 130 قتيلا في باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري “هم حتما وحوش ولكنهم 30 الفا”.
واعتبر الوزير الفرنسي انه “لا يمكن تصور ان لا تتمكن جبهة تضم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا ودولا أخرى من القضاء عليهم”.
واضاف “ولكن بموازاة ذلك يجب ايضا ايجاد حل سياسي لهذه الحرب (الدائرة في سوريا) التي اسفرت عن 300 الف قتيل وملايين اللاجئين والتي لها تبعات على المنطقة بأسرها وكذلك ايضا، كما نرى، على العالم باسره”.
ورأى الوزير الفرنسي “بارقة أمل اولى” في الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه في فيينا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا واجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة في كانون الثاني/ يناير.
وذكر فابيوس بان بشار الأسد سارع الى التشكيك في امكان الالتزام بهذا الجدول الزمني بقوله انه لا يمكن البدء بتطبيق اتفاق فيينا “قبل دحر الارهاب” في حين يعتبر الغرب رحيل الاسد شرطا مسبقا لاي حل سياسي في هذا البلد. وقال الوزير الفرنسي إن “الامر بالغ التعقيد وانا لا اقول انه سيكون سهلا احترام هذا الجدول الزمني”.
واضاف ان الاجتماعين اللذين استضافتهما فيينا حول الازمة السورية واللذين افضيا الى هذا الجدول الزمني كانا مهمين للغاية لانهما جمعا للمرة الاولى على طاولة واحدة اضافة الى اعضاء مجلس الامن دولا اخرى اقليمية دورها اساسي في الازمة السورية مثل السعودية وايران.
وقال “يجب على الاطراف ان تتحاور ويجب بلورة طريق” للحل. ويبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين اسبوعا دبلوماسيا حافلا بالنشاط حيث سيزور واشنطن وموسكو ويلتقي في باريس المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وذلك بهدف تشكيل حلف واسع ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
المصدر : أ ف ب