جاويش أوغلو:اتفاقية “إعادة القبول” مع أوروبا لا تشمل السوريين
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اتفاقية “إعادة القبول” بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لا تشمل اللاجئين السوريين الذين تركوا بلدانهم، حفاظًا على أرواحهم، وإنما لأسباب اقتصادية، وذلك بشرط إثبات دخلوهم إلى الدول الأوروبية عبر تركيا.
وفيما يتعلق بالتوتر مع روسيا، وصف جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التركية، اليوم الإثنين، حمل أحد الجنود الروس قاذفة صواريخ على كتفه (أمس الأحد) وتوجيهها نحو مدينة إسطنبول، فوق سفينة حربية روسية أثناء عبورها من مضيق “البوسفور”، بأنه “تصرف استفزازي”. وأضاف أن حدوث مثل هذا الأمر خلال هذه المرحلة، “ليس محض صدفة”.
وشدد وزير الخارجية التركي، على ضرورة أن تتخلى روسيا عن موقفها الحالي، قائلاً: “نحن قمنا بالمبادرات لحل اللازمة، وكيفية عبور السفن الحربية من المضيق معروفة، وجرى تنظيم ذلك عبر اتفاقية مونترو، بالطبع هذه السفن لا تشكل لنا خطرًا، ولكن في المقابل لم تشكل تركيا أي خطر عليها حتى هذا اليوم، لذلك فإن عبور تلك السفينة بهذا الشكل، تصرف استفزازي ويجب التوقف عنه”.
ولفت الوزير أن لبلاده حقوق يعترف بها القانون الدولي، ومنها اتفاقية “مونترو” المتعلقة بالمضائق، مستدركاً أن “بلاده تنتظر من روسيا أن تتصرف كدولة أكثر نضجًا”، وأنها تدعو السلطات الروسية للحوار لتجاوز الأزمة.
وبموجب اتفاقية مونترو السويسرية الموقعة عام 1936، يسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر المتوسط من المضائق التركية دون قيود، بينما تضع الاتفاقية قيوداً على السفن الحربية من خارج تلك الدول، فيما يخص الحجم والوزن والشكل والحمولة وعدد السفن المارة من المضائق.
واعتبر جاويش أوغلو أن “التوتر الحالي، ليس له فائدة لروسيا، وعلى ما يبدو أن هناك حالات انزعاج داخل روسيا نفسها وفي العالم كله”.
ولدى سؤاله عما إذا كان لديه لقاء جديدا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في الأيام المقبلة، قال :”قد تكون هناك لقاءات في المرحلة المقبلة، لأن هناك اجتماعات دولية ستُعقد، ومن الممكن أن نتحادث هاتفيًا أو نلتقي وجها لوجه، اذا اقتضت الحاجة لذلك”.
وفي معرض تقييمه للتطورات عقب تبديل الوحدة العسكرية التركية في مدينة الموصل العراقية، أوضح أن عملية التبديل جاءت بناء على طلب المسؤولين العراقيين، بهدف تعزيز أمن الجنود الأتراك الموجودين في المنطقة وقدراتهم، مشيراً إلى أن ردود الأفعال الصادرة من حكومة بغداد جاءت “بتأثير بعض دول الجوار”.
وقال إن رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، سيزور أنقرة، الأسبوع الحالي، لافتاً أن هذه الزيارة كان مخططاً لها من قبل.
المصدر : الأناضول