بوتين: مواقفنا متطابقة مع أمريكا حول استفتاء دستوري وانتخابات في سوريا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “مواقفنا والولايات المتحدة الأمريكية متطابقة حول تشكيل آليات شفافة مطلوبة من أجل إجراء استفتاء على دستور، وانتخابات في سوريا”.
جاء ذلك في مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الخميس في العاصمة موسكو، حيث تطرق إلى المستجدات في السياسة الخارجية والداخلية لبلاده.
وذكر بوتين أن مستقبل بشار الأسد طرح خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” في موسكو، مضيفاً “موقفنا لم يتغير بشأن سوريا، والشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له تقرير من سيدير البلاد”.
وأشار بوتين أن غارات بلاده في سوريا ستتواصل طالما احتاج جيش الأسد للدعم، زاعماً أن تلك العمليات في سوريا لم تشكل عبئاً على موازنة الدولة، وقال “حولنّا جزءاً من الموارد المخصصة للتدريب والمناورات للعمليات في سوريا”.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، أبدى الرئيس الروسي استعداد بلاده للعمل مع أي رئيس سيفوز بالانتخابات المزمع إجراؤها في الولايات المتحدة العام المقبل.
وفيما يتعلق بإسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي، قال بوتين، ” لا أفهم لماذا ضربوا طائرتنا وما هدفهم من ذلك، ولا يمكن القول أننا ننظر إلى تركيا كبلد عدو، ولكن علاقاتنا ساءت، ولا أعلم كيف سنخرج من هذا الوضع، وفي كل الأحوال فالكرة في ملعب الجانب التركي”.
وأضاف بوتين “إن كانت تركيا تعتقد أننا سننسحب من سوريا بعد ضرب الطائرة، فروسيا ليست ذلك البلد، حيث إننا زدنا وجودنا العسكري وطلعاتنا الجوية، ونشرنا منظمة الدفاع الجوية ” إس-400″.
وادعى بوتين أن تركيا انتهك المجال الجوي السوري، معرباً عن عدم اعتقاده بإمكانية إقامة علاقات على مستوى الدول مع تركيا، وقال ” التعاون مع هذه الإدارة صعب للغاية أو مستحيل”.
كما جدد الرئيس الروسي مزاعمه حول تقديم دعم جوي للفصائل المعارضة التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا.
وحول محطة أق قويو النووية (بولاية مرسين التركية)، أوضح أن القرار بخصوصها عائد للشركات، مؤكداً أنهم لن يقوموا بأي خطوة من شأنها أن تلحق الضرر بالمصالح الاقتصادية لروسيا.
إلى ذلك، أشار بوتين إلى إمكانية إعادة المحادثات المتعلقة بمشروع السيل التركي (مشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر تركيا)، في حال أصبح الاتحاد الأوروبي ضامناً للمشروع، وأضاف ” إلا أن غازبروم والشركاء الأتراك لم يتلقوا أي ضمان كهذا من الاتحاد الأوروبي حتى اليوم”.
كما ذكر بوتين أن إيقاف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر عقب إسقاط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية، أنه ليس قرارا سياسيا، وإنما متعلق بالأمن، مبيناً أن قوات الأمن المصرية اليوم لا تمتلك القوة الكافية لمكافحة خطر الإرهاب، وأضاف أنه حل كل تلك المشاكل يتطلب وقتاً، وأنهم سيزيلون هذه القيود حال حل تك المشاكل.
وعن المسألة الأوكرانية، استبعد بوتين فرض بلاده عقوبات على أوكرانيا، مستدركاً أنه يمكن للعلاقات الاقتصادية بين البلدين أن تزداد سوءًا.
المصدر : الأناضول