سياسة

وزير الدفاع الاميركي السابق ينتقد سياسة اوباما بشأن سوريا  

اعتبر وزير الدفاع الاميركي السابق تشاك هيغل ،أمس الجمعة، ان تراجع الرئيس باراك أوباما في صيف 2013 عن توجيه ضربة عسكرية الى نظام الأسد اضر بمصداقية رئيس الولايات المتحدة.

وفي اول تصريحات له منذ مغادرته البنتاغون ادلى بها الى مجلة فورين بوليسي، وجه هيغل سلسلة انتقادات الى الرئيس الاميركي وبينها تراجعه عن مهاجمة سوريا.

وكان اوباما صرح في آب/اغسطس 2013 ان استخدام بشار الاسد اسلحة كيميائية سيكون “خطا احمر”. لكن بعد اتهامات في هذا الشأن، وضع هيغل خططا لاطلاق صواريخ عابرة ضد نظام دمشق.لكن الامر بشن الهجوم لم يصدر ولم يوافق عليه البرلمانيون.

وقال هيغل ان “التاريخ سيحدد ما اذا كان هذا القرار صائبا او غير صائب (…) لكن ليس لدي اي شك” في ان تلك الواقعة “قللت من مصداقية كلمة الرئيس″، مؤكدا انه لا يزال يسمع قادة اجانب يشكون حتى اليوم من تداعيات عدول اوباما عن قصف قوات الاسد.

واضاف هيغل ان تلك الواقعة تجسد الصعوبة التي تواجهها ادارة اوباما في صوغ رد مناسب للازمة السورية.

واضاف ان ادارة اوباما “واجهت دوما صعوبة في استراتيجيتها السياسية” بشأن سوريا لكن الوضع تحسن اليوم مع وزير الخارجية جون “كيري الذي مضى باتجاه الاستراتيجية المناسبة”، مشيرا بالخصوص الى المحادثات التي يجريها الاخير مع روسيا وايران والحكومات العربية.

واعرب عن اسفه خصوصا للاجتماعات اللامتناهية التي كان يعقدها مع فريق مستشارة الامن القومي في حينه سوزان رايس بدون اتخاذ اي قرار.

وقال “لقد امضينا وقتنا في تأجيل القرارات الصعبة، وكان هناك دوما اناس كثيرون في القاعة”. وقال مسؤول كبير في ادارة اوباما للمجلة نفسها ان الرئيس اوباما لم يكن يريد القيام بعملية عسكرية بدون موافقة الكونغرس.

واكد هيغل انه تعرض لطعنة في الظهر من قبل البيت الابيض وواجه لوما لانه وصف تنظيم الدولة الاسلامية بانه مجموعة “لم نر مثلها من قبل” بعد سيطرة الجهاديين على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وقال الوزير السابق “اتهمت بانني احاول المبالغة بامر وبتقديم امر اكبر من حجمه الحقيقي”.

واضاف “لم اكن اعرف كل شىء عن الامر لكنني كنت اعرف اننا نواجه امرا لم نر مثله من قبل (…) ولسنا مستعدين له في مجالات عدة”.

من جهة اخرى، قال هيغل ان ادارة اوباما اخطأت كذلك في الملف الاوكراني اذ “كان بامكانها وكان عليها ان تفعل المزيد” لدعم كييف في مواجهة موسكو عبر مد القوات الاوكرانية بالمزيد من المعدات العسكرية غير الفتاكة.

وعلى غرار سلفيه روبرت غيتس وليون بانيتا، اعرب هيغل عن اسفه للتدخل المفرط للبيت الابيض في الشؤون الداخلية للبنتاغون، مضيفا “لكن كانت علاقتي دوما جيدة جدا وايجابية جدا” باوباما.

واشتون كارتر الذي عين خلفا لهيغل هو رابع وزير للدفاع في عهد اوباما.

المصدر : أ ف ب 

زر الذهاب إلى الأعلى