سورياسياسة

مراسلون بلا حدود: سوريا ضمن أحد أكبر 10 سجون للصحفيين في العالم

جاءت سوريا ضمن تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” ضمن أحد أكبر عشرة سجون للصحفيين في العالم، مؤكدة أن “منطقة المغرب العربي – الشرق الأوسط هي الأخطر” في العام الحالي، تليها آسيا والمحيط الهادئ “حيث تختنق الصحافة تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية”.

 

وبحسب تقرير صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة “فقد تقهقرت سوريا إلى المرتبة ما قبل الأخيرة من التصنيف”، مؤكدة أن “قائمة أكبر عشرة سجون للصحافيين في العالم” تضم خمساً من دول المنطقة هي إسرائيل والسعودية وسوريا وإيران ومصر.

 

وأشارت إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “خطير للغاية” في نحو نصف بلدانها، مضيفة أنها تسجل تقهقرا مهولا على مستوى المؤشر السياسي لحرية الصحافة في الغالبية العظمى من بلدان المنطقة، حيث تواصل السلطات محاولاتها للسيطرة على وسائل الإعلام بكل الطرق والأساليب، من عنف واعتقالات وقوانين سالبة للحرية والضغوط المالية واستخدام للأعراف المجتمعية من أجل الضغط على الصحافيين ناهيك عن الإفلات المنهجي من العقاب على الجرائم” بحق الصحفيين.

 

يذكر أن التقرير السنوي لحرية الصحافة حول العالم الذي تصدره المنظمة يعتمد على خمس سياقات وهي السياق السياسي، والإطار القانوني، والسياق الاقتصادي، والسياق الاجتماعي الثقافي، والسلامة.

 

وفي سياق متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إنها وثقت مقتل سبعمئة وسبعة عشر صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام منذ آذار الفين وأحد عشر، بينهم ثلاثة وخمسون شخصاً قضوا تحت التعذيب على يد الأطراف والقوى المسيطرة في سوريا.

 

وأشارت إلى ارتكاب أطراف النزاع أنماطاً متعددة من الانتهاكات “الجسيمة” بحق الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام، من قتل خارج نطاق القانون، واعتقال أو إخفاء قسري، وتعذيب، والاعتداء على المنشآت، وسن القوانين التي من شأنها تقييد حرية الصحافة والرأي والتعبير.

 

جدير بالذكر أن نظام الأسد يعد الطرف الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحفيين، حيث قتل وأصاب المئات منذ بدء الثورة، ولا يزال يحتجز في سجونه أعداداً كبيرة وسط غموض في مصيرهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى