قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة استعادت أحد عشر شخصاً من مواطنيها من مخيمات شمال شرق سوريا، منهم قُصّر، في أكبر عملية ترحيل على دفعة واحدة لمواطنين من شمال شرقي سوريا حتى الآن.
وأشار ميلر إلى أن طفلاً غير أميركي يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو شقيق أحد القُصر الأمريكيين، أعيد إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، أن العملية شملت عائلة تتكون من امرأة تدعى براندي سلمان وأطفالها التسعة المولودين في أميركا، وتتراوح أعمارهم بين ستٍ إلى خمس وعشرين سنة.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة سهلت أيضاً إعادة ستة كنديين وأربعة هولنديين وطفل فنلندي إلى بلدانهم.
وفي شباط الماضي، دعت الأمم المتحدة الدول إلى إعادة أطفالها من مخيمات شمال شرقي سوريا، ووقف العنف ضد الأطفال في سوريا، مشيرة إلى مخاطر التطرف الناتج عن العنف.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا في تغريدة على منصة “إكس” بمناسبة في اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف، أنها تدعو إلى إعادة الأطفال من معسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا حيث يتعرضون لخطر التلقين والتطرف والمعاملة اللاإنسانية.
وتابعت أنه يجب على الدول أن تستمر في السعي إلى المساءلة عن الفظائع الجماعية التي يرتكبها تنظيم داعش وآخرون.
بدوره، أدان المبعوث الألماني إلى سوريا في تغريدة على إكس تجنيد الأطفال في سوريا، قائلاً: “ندين تجنيد الأطفال في سوريا حيث سجلت 1493 حالة. إن فقدان 67 روحاً في الصراع والعنف الجنسي المروع ضد الأطفال يجب أن ينتهي. ويجب على جميع الأطراف، بما في ذلك قوات النظام المسؤولة عن 65% من عمليات التجنيد أن تتوقف فوراً عن هذه الأعمال اللاإنسانية”.
ويضم مخيّم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات داعش.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا طالبت أكثر من مرة الدول الأجنبية بضرورة استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا دون استجابة كبيرة من تلك الدول.