قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الرياض عيّنت فيصل بن سعود المجفل سفيرا لها في سوريا، بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليصبح أول سفير للملكة العربية السعودية منذ إغلاق السفارة هناك في عام 2012.
وكانت السعودية ونظام الأسد أعلنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين بعد أيام من عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في سوريا هذا العام، وهو ما جاء بعدما قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 10 أعوام. وكانت سوريا أعادت فتح سفارتها في الرياض العام الماضي وعينت سفيرا جديدا في ديسمبر/كانون الأول.
وفي مايو/أيار الماضي، استقبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، بشار الأسد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتمثل عودة العلاقات بين الرياض ونظام الأسد أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي نأت عنه دول غربية وعربية عديدة بعد اندلاع الثورة السورية التي طالبت بإسقاط نظام الأسد في عام 2011 وقمعها بعنف.
وقبل أشهر، عيّن رأس النظام بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى المملكة العربية السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن سوسان أدى اليمين القانونية أمام بشار الأسد سفيراً للنظام في الرياض، وكان وكان سوسان يشغل معاون وزير خارجية الأسد منذ عام ألفين وأربعة عشر.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام أشارت إلى أنه سيتم تعيين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيراً لنظام الأسد في السعودية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الرياض في الوقت الذي لم يقدم فيه نظام الأسد أي مقابل للدول العربية التي طبعت معه، خصوصاً بملف وقف تهريب المخدرات إلى دول الجوار.