سورياسياسة

الولايات المتحدة: سنواصل دعم الجهود الرامية إلى محاسبة نظام الأسد على الفظائع 

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى محاسبة نظام الأسد على الفظائع التي ارتكبها، وستواصل قيادة الطريق في تقديم المساعدة للشعب السوري.

 

وأضافت في كلمة لها أمام مجلس الأمن بشأن سوريا أنه “بعد مرور 13 عاماً على بدء الصراع، مضى وقت طويل على أن ينهي النظام تعنته، وأن يعمل بصدق مع المعارضة للتوصل إلى اتفاق على مسار للمضي قدماً في سوريا بكاملها”، مشيرة إلى أن “المكان الجيد للبدء به هو العودة إلى اللجنة الدستورية”.

 

وشددت السفيرة الأميركية على أنه “في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي للصراع، لا يمكننا التفكير في رفع العقوبات الأميركية عن النظام السوري”، مشيرة إلى أن “الوضع السياسي في سوريا لا يزال غير محتمل”، مشيرة إلى إعلان قمة البحرين العربية على ضرورة إنهاء الأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

 

وذكرت غرينفيلد أنه “قبل انعقاد القمة العربية في العام الماضي، أعربت الولايات المتحدة عن اعتقادها بأن دعوة الأسد للجلوس على الطاولة نفسها مع زعماء المنطقة الآخرين لن تفعل شيئاً لمساعدة الشعب السوري، ولن تنهي عقداً من الصراع”.

 

وشككت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من أن تطبيع الدول العربية مع النظام “سيحقق أهدافه”، لكنها أشارت إلى أن واشنطن “تواصل حث أولئك الذين يتعاملون مع النظام على القيام بذلك سعياً لتحقيق أهداف قرار مجلس الأمن 2254”.

 

وأضافت أن تمديد نظام الأسد لدخول المساعدات عبر معبري باب السلام والراعي لـ90 يوماً “ليس نهجاً مستداماً لمعالجة حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا”، حيث طالبته بالسماح للأمم المتحدة “بالوصول على المدى الطويل عبر معبر باب الهوى، قبل انتهاء فترة التفويض البالغة ستة أشهر في تموز المقبل”، مشددة على أنه “لا يمكن ترك السوريين معلقين على الحافة كل بضعة أشهر”.

 

وأشارت السفيرة الأميركية إلى “الوضع اليائس” في مخيم الركبان، ومنع النظام وروسيا محاولات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للنازحين فيه، ومنع موردي المصدر الرئيسي للغذاء والأدوية إلى المخيم.

 

وقالت غرينفيلد إنه “لا يوجد أي مبرر لوقف النظام وروسيا المساعدات الإنسانية عن الوصول إلى المدنيين المحتاجين”، مشددة على أنه “ليس هناك أي مبرر على الإطلاق”.

 

وشددت على أنه “يتعين على النظام أن يوافق فوراً على طلبات الأمم المتحدة بالوصول إلى مناطق سيطرته، وأن يتوقف عن منع المساعدات عن الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

 

وتابعت أنه “بالنظر إلى الوضع الإنساني المتردي في سوريا، وانتهاكات حقوق الإنسان، وانعدام المساءلة عن جرائم النظام وانتهاكاته، فليس من المستغرب أن يعتقد اللاجئون السوريون بأغلبية ساحقة أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلدهم”.

 

وأعربت السفيرة الأميركية عن شكرها لبلدان المنطقة التي تواصل حماية اللاجئين، داعية جميع البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين إلى “التمسك بمبدأ عدم الإعادة القسرية”.

 

وأكدت أن النظام “لم يهيئ الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة، ولم يضمن بعد وصول المساعدات الإنسانية أو يضع حداً لممارساته المتمثلة في الاختفاء والاعتقالات غير العادلة والتعذيب والموت، ولم يوضح وضع الأفراد المفقودين أو يضع حداً للتجنيد الإلزامي، ولم يحترم بعد الحقوق المتعلقة بالسكن والأرض والملكية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى