قال ممثل الولايات المتحدة البديل للشؤون السياسية الخاصة، روبرت وود، إن نظام الأسد يواصل تجاهله الصارخ لالتزاماته بالامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والقرار ألفين ومئة وثمانية عشر.
وأضاف وود في تصريحات خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الكيماوي في سوريا، أن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق من احتفاظ نظام الأسد بقدرات الأسلحة الكيميائية المتبقية، فيما تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالكشف عن أدلة جديدة مثيرة للقلق، لافتاً إلى تقرير تصريحات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوجود مواد كيميائية غير متوقعة في العينات التي جمعها فريق التقييم بين عامي 2021 و2023 في عدة مواقع معلنة.
وأشار إلى أن أنه على مدى العقد الماضي، خلصت تحقيقات مستقلة ومتعددة إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ضد شعبه.
وتابع أن نظام الأسد لم يقم بعد بالكشف الكامل عن ترسانته من الأسلحة الكيميائية أو تدميرها، كما أنه لم يقبل المسؤولية عن الفظائع التي تسببت فيها هذه الأسلحة، معرباً بذات الوقت عن ترحيبه بعمل منظمة الأسلحة الكيميائية للتحقيق في قدرات نظام الأسد المتبقية في مجال الأسلحة الكيميائية في مواجهة تعتيمه المستمر.
وأشار إلى أن المنظمة “تطبق الدقة في كل جهودها التحقيقية، وتقوم بجمع وتحليل الأدلة بدقة من العديد من المصادر للتوصل إلى استنتاجات لا يمكن دحضها”.
وقال السفير الأميركي أن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “مهم وضروري حتى يمكن محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات”، مشدداً على أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأكد السفير وود أن “هذه النتائج أظهرت بوضوح أن نظام الأسد لم يعلن ولم يوضح التاريخ الكامل لبرنامجه للأسلحة الكيميائية ونطاقه”.
وتابع السفير الأميركي على أن بلاده “ستواصل العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لوضع حد لبرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، وتعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وأماكن أخرى”.
في نيسان الماضي، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى محاسبة نظام الأسد على هجماته الكيماوية في سوريا.
وقالت السفارة الأميركية في سوريا، في تغريدة على منصة “إكس” إنه بينما نحيي ذكرى ضحايا الهجمات الكيميائية المروعة التي شنها نظام الأسد على خان شيخون في ألفين وسبعة عشر وفي دوما عام ألفين وثمانية عشر فإن واشنطن تحث المجتمع الدولي على محاسبة نظام الأسد.
ودعت السفارة الأمريكية نظام الأسد إلى الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئة وثمانية عشر.
وكان نظام الأسد ارتكب مجزرة الكيماوي في خان شيخون في نيسان عام 2017 وبعدها بعام ارتكب مجزرة كيماوية أخرى في دوما بريف دمشق، ما خلف العشرات من الضحايا في المدينتين.