بان كي مون: تجويع المدنيين في مضايا “جريمة حرب”
أعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، استخدام التجويع والحصار في بلدة، مضايا، بريف دمشق ، “جريمة حرب”، متهماً أطراف الصراع، بارتكاب أفعال يحظرها القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك، في الاجتماع غير الرسمي -عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم – حول أولويات الأمين العام للمنظمة الدولية خلال عام 2016.
وقال، بان كي مون، إن “كافة أطراف النزاع في سوريا، بما في ذلك الحكومة التي تتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية مواطنيها، يرتكبون أفعالاً محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ووصف الأمين العام استخدام القنابل البرميلية في سوريا، والعنقودية باليمن بـ “اعتداءً ضد إنسانيتنا جميعا”، مضيفاً “العالم يشهد في الآونة الأخيرة، صوراً وقصصاً مروعةً، في بلدة مضايا “.
وخاطب ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، قائلا “المشهد العالمي يعاني من آفة التآكل الوحشي لاحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وهذا ما رأيناه، في استخدام القنابل البرميلية في سوريا، والعنقودية في اليمن، وهو اعتداء على انسانيتنا المشتركة”.
وأردف قائلا “لقد شهدنا مؤخرا صورا وقصصاً ومروعةً من مضايا، بعد أن تمكن، أخيرا، العاملون في المجال الإنساني من الدخول إلى البلدة المحاصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي(…) لقد كانت البلدة ضحية تجويع متعمد”.
واستطرد قائلا “دعوني أكن واضحا هنا، استخدام الغذاء، كسلاح، هو جريمة حرب”، مضيفا “كما أظهر المقاتلون تجاهلا تاما ومطلقا لسكان مضايا، والآن لدينا 400 من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال في حالة مزرية يرثى لها بسبب سوء التغذية، ويواجهون خطر الموت وهم يحتاجون إلى عناية طبية فورية”.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت قافلة المساعدات الإنسانية الثانية، إلى مضايا (غربي دمشق)، المحاصرة منذ أشهر، من قبل قوات الاسد ومسلحي “حزب الله” اللبناني، بعد قافلة أولى دخلتها يوم الاثنين الماضي.
المصدر : الاناضول