نفت وزارة الخارجية في حكومة الأسد اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الأسد للصحافي الأميركي أوستن تايس.
جاء ذلك رداً على كلمة للرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء، دعا فيها إلى إطلاق سراح تايس، الصحافي المستقل المخطوف في سوريا منذ آب عام ألفين واثني عشر.
وقالت خارجية الأسد إن تصريحات مضللة صدرت عن الإدارة الأميركية، ممثلة بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، تضمنت اتهامات باطلة لحكومة الأسد باعتقال المواطن الأميركي أوستن تايس، الضابط السابق في الجيش الأميركي، والادعاء بأنه كان يعمل صحفياً، ودخل الأراضي السورية وفقد فيها.
وزعمت الوزارة أن الاتهامات الأميركية بشأن تايس أو غيره من الأميركيين الآخرين “لا أساس لها من الصحة، وتمثل تشويهاً متعمداً للحقائق، واستمراراً لنهج هذه الإدارة الأميركية في إلقاء الاتهامات ضد سوريا، إلى جانب ممارساتها العدوانية ضدها، وذلك عبر انتهاكها لسيادة الأراضي السورية، ودعمها للميليشيات الانفصالية والمجموعات الإرهابية، ونهبها للثروات السورية، وفرضها لتدابير أحادية قسرية تتسبب بمعاناة للسوريين”.
وكان بايدن صرح في بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاختطاف تايس بقوله: “ضغطنا مراراً على النظام السوري للعمل معنا حتى يتسنى لنا في نهاية المطاف، إعادة أوستن إلى الديار. واليوم، أدعو مجدداً لإطلاق سراحه على الفور”.
وقبل نحو أسبوع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات مفيدة لإطلاق سراح الصحفي المحتجز في سوريا، وذلك في الوقت الذي تتهم في واشنطن نظام الأسد بإخفائه في سجونه منذ أكثر من عقد.
وأَضاف في مؤتمره الصحفي اليومي، رداً على سؤال حول عملية تبادل الأسرى مع روسيا، وما إذا أحدثت أي تحرك في قضية تايس، قال ميلر إنه لا يريد التحدث عن تفاصيل القضايا الأساسية هنا، لأنها حساسة جداً، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل على إعادة المعتقلين إلى ديارهم.
وتابع ميلر أن الولايات المتحدة “تعمل منذ سنوات على إعادة أوستن تايس إلى دياره، ولكن لا تستطيع أن تتحدث عن أي تفاصيل أساسية بشأن هذه القضية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية ترغب في التحدث مع نظام الأسد بشأن قضية تايس، قال ميلر إن الولايات المتحدة “تتخذ كل الخطوات التي تعتقد أنها مفيدة لمحاولة تأمين عودته”، موضحاً “نحن لا نتحدث عن كل هذه الخطوات علناً، ولكن نحاول أن نتخذ كل الخطوات التي نعتقد أنها مفيدة في تأمين إطلاق سراح أي أميركي محتجز”.