قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إنّ روسيا تطالب بوقف الغارات الجوية على سوريا.
وأضاف بوليانسكي أن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها هو أمر ضروري لتحقيق الاستقرار المستدام في هذا البلد، حسب تعبيره.
وتابع أن موسكو تطالب بوقف غير مشروط للغارات الجوية على الأراضي السورية، ولهذا فإن كل الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد محكوم عليها بالفشل، زاعماً أن مفتاح السلام في سوريا يمكن أن يكون عن طريق تخلي الغرب عن مواقفه العنيدة ضد دمشق وإقامة علاقات طبيعية ومتساوية ومحترمة متبادلة مع الجمهورية العربية السورية، على حد وصفه.
يذكر أن إسرائيل تشن بشكل متكرر ضربات ضد أهداف تابعة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، وتصاعدت وتيرة تلك الضربات بعد عملية 7 أكتوبر 2023.
ويوم الأربعاء 28 آب، قالت وكالة رويترز إن الغارة الجوية التي وقعت على طريق دمشق – بيروت استهدفت مقاتلين من “حركة الجهاد الإسلامي” ومليشيا “حزب الله” اللبناني.
ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين أن الضربة الجوية الإسرائيلية، التي نفذتها طائرة مسيّرة، استهدفت سيارة أثناء عبورها نقطة تفتيش لنظام الأسد قرب الحدود مع لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين وعنصر في “حزب الله” اللبناني.
وبحسب المصدرين، فإن السيارة لم تكن تنقل أسلحة، وأكد أحدهما أن المقاتلين الفلسطينيين الثلاثة ينتمون لـ”حركة الجهاد الإسلامي”.
وكان جيش الاحتلال قال إن الضربة أسفرت عن مقتل فارس قاسم، الذي وصفه بأنه شخصية بارزة في قسم العمليات في “حركة الجهاد الإسلامي” والمسؤول عن الخطط العملياتية في سوريا ولبنان.
وأشار إلى أن قاسم لعب “دوراً محورياً” في تجنيد فلسطينيين في صفوف “حزب الله” لمهاجمة إسرائيل من لبنان.
وتابع أن مسلحين آخرين من “الجهاد الإسلامي” كانوا في طريقهم من سوريا إلى لبنان قُتلوا أيضاً في الضربة.