سورياسياسة

السيسي يُرحّب بمساعي التقارب بين تركيا ونظام الأسد 

رحب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمساعي التقارب بين تركيا ونظام الأسد، وذلك خلال زيارة له إلى تركيا لأول مرة منذ اثني عشر عاماً.

 

وفي مؤتمر صحفي مع أردوغان خلال زيارته إلى تركيا، قال السيسي إنه ناقش الأوضاع في سوريا مع الرئيس التركي، وأكد التطلع لحل تلك الأزمة التي أثرت سلباً  على الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق.

 

وأضاف السيسي أنهم يهدفون في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفقاً لقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب”، حسب تعبيره.

 

كما أعرب الرئيس المصري عن تطلعه إلى “استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرقي المتوسط، والبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها، لتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة أجمع”.

 

ويوم الثلاثاء 3 أيلول، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إنها ترحب بجهود روسيا لإقامة تعاون بين أنقرة ودمشق.

 

وأضافت الخارجية أن تركيا تود أن ترى في سوريا جارة تعيش في سلام مع شعبها ومجتمعها، وتحقق توافق وطني حقيقي من خلال الخطوات التي اتخذتها في إطار المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، بحسب تعبير البيان.

 

وأضاف البيان أن هذه الخطوات “تنعكس أيضاً في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤسس لتحقيق الاستقرار بدلاً من عدم الاستقرار، ليس فقط لتركيا، ولكن أيضاً في المنطقة”.

 

وأكد بيان الخارجية التركية أنه “يجب بذل الجهود لتنفيذ ذلك على أساس مبدأ حسن النية، من دون شروط مسبقة، وبمنهج واقعي، لتهيئة الظروف اللازمة في هذا الإطار”.

 

وفي مطلع أيلول الجاري، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن خطط لعقد اجتماع في المستقبل القريب بين تركيا ونظام الأسد بهدف تحريك عجلة التطبيع بين الجانبين.

 

وأضاف لافروف أن موسكو تمكنت بما وصفه “شق الأنفس” العام الماضي من عقد مباحثات بين تركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى أن تلك المحادثات كان الهدف منها “بحث شروط تسهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين”.

 

وتابع أن المباحثات كانت مفيدة رغم أنه لم يتم الاتفاق على المضي قدماً، حيث تعتقد حكومة الأسد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن، حسب قوله.

 

واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد”، مستدركاً بالقول: “أنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى