قال زعيم “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، إن مليشيا “حزب الله” عملت على تصفية العديد من المعارضين لنظام الأسد اللاجئين في لبنان.
وأضاف جعجع في تصريحات لقناة “الحدث” السعودية، أن اللاجئين السوريين الموجودين اليوم في لبنان، ليسوا من المعارضين، باعتبار أن مليشيا حزب الله كانت تقضي على المعارضين الذين لم يتمكّن نظام الأسد من القضاء عليهم.
وتابع جعجع أنه “لم يعد موجوداً في لبنان اليوم لاجئون معرّضون للخطر في حال عادوا إلى سوريا، وإن وجِد بينهم معارضون، فإنهم يكونون في الصف الثالث أو الرابع أو العاشر، وعددهم بالعشرات أو عدة آلاف لا يتجاوزون في أحسن الحالات 20 ألفاً”، حسب زعمه.
وادعى أن في لبنان مليونا لاجئ سوري، وهؤلاء ما زالوا هنا لأن ظروفهم الاقتصادية في لبنان أفضل من الظروف الاقتصادية في سوريا، مردفا: “فهل هذا سبب كي نُغرق لبنان بمليوني لاجئ سوري؟ بالتأكيد لا”.
وطالب جعجع الحكومة اللبنانية بإيجاد حلّ مناسب لملف اللاجئين.
يذكر أن الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت في تقرير لها مطلع أيلول الجاري، إنَّ ما لا يقل عن 214 حالة احتجاز تعسفي بينهم 13 طفلاً، و7 سيدات، قد تمَّ توثيقها في آب/ 2024، مشيرة إلى أنَّ نظام الأسد اعتقل 19 شخصاً من المعادين قسرياً من لبنان.
وأوضح التَّقرير أنَّ استمرار عمليات الاعتقال التعسفي سبب ارتفاعاً في حالات اختفاء أعداد هائلة من المواطنين السوريين والذي أصبح بمثابة ظاهرة، لتكون سوريا من بين البلدان الأسوأ على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.
وقال التقرير إنَّ النظام يتفوق على كثير من الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية بأنَّه صاحب سلطة مطلقة على السلطتين التشريعية والقضائية، مما مكَّنه من إصدار ترسانة من القوانين والمراسيم التي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان كما تنتهك مبادئ القانون ومحددات الاعتقال والتحقيق في التشريعات المحلية ودستور عام 2012 الحالي.
