قال الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة بالولايات المتحدة، السفير روبرت وود، إن نظام الأسد أظهر ازدراءً تاماً لإرادة مجلس الأمن الدولي، وللضحايا الذين عانوا وماتوا بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
وأضاف في كلمة له بمجلس الأمن الدولي أن نظام الأسد “يعتمد على أن ننسى جميعاً فظائعه، لكن الولايات المتحدة ترفض أن تفعل ذلك، ولن ننسى ولن نتراجع، ونناشد كل دولة تجلس على هذه الطاولة أن تفعل الشيء نفسه”.
وتابع أنه بعد اعتماد القرار ألفين ومئة وثمانية عشر، الذي تبناه المجلس بالإجماع رداً على الهجمات المروعة بالأسلحة الكيميائية، ترغب الولايات المتحدة في مراجعة موقفها بشأن الركائز الأساسية لهذا القرار.
وأكد ضرورة التنفيذ الكامل للقرار التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يقضي بتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد على وجه السرعة وفي ظل تحقيق صارم.
وذكر السفير وود أنه “بعد 11 عاماً من هذا السلوك، يمكننا أن نرى أن نظام الأسد لا يشعر بأي خجل على الإطلاق، فيما توصلت العديد من التحقيقات الدولية إلى النتيجة نفسها، وهي أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً ضد المواطنين السوريين”.
وأوضح أنه “على الرغم من هذه الأدلة القاطعة، يرفض النظام الامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية من خلال تقديم تقرير كامل وقابل للتحقق عن برنامجها وترساناتها الكيميائية”، مشيراً إلى أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا النظام لم يتحمل بعد المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبها ضد مواطنيه”.
وقال “إن الولايات المتحدة ترى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال تكتشف أدلة مثيرة للقلق بشأن قدرات الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، وآخرها يعود إلى نيسان 2023، حيث أدى ذلك إلى فتح المنظمة قضيتين جديدتين معلقتين فيما يتعلق بدقة واكتمال إعلان نظام الأسد”.
وأشار إلى أن فتح هاتين القضيتين “يرفع القائمة الطويلة من الثغرات والتناقضات مع إعلان نظام الأسد الأولي إلى 19 ثغرة، بما في ذلك العديد من الثغرات التي استمرت منذ عام 2014”.
يذكر أن نظام الأسد ادعى تسليم مخزونه من السلاح الكيماوي في العام 2013 بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي وما تلاها من تهديدات بشن ضربة عسكرية ضده، حيث تم الاتفاق بين روسيا وأمريكا على تجنيبه الضربة مقابل تسليم السلاح الكيماوي.
لكن وبعد سنوات أثبتت الوقائع أن نظام الأسد لا يزال يملك السلاح الكيماوي، وقد استخدمه في مناطق أخرى بسوريا.