العاهل الأردني يستعرض مع مسؤولين دوليين تداعيات أزمة اللجوء السوري على بلاده
استعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، امس الخميس، حجم التحديات الملقاة على عاتق بلاده، جراء الأزمة السورية المندلعة، منذ آذار/مارس العام 2011، واستقبالها لنحو مليون و300 ألف لاجئ سوري.
وبحسب بيانات صادرة عن الديوان الملكي الأردني ، خلال لقاء عبد الله، اليوم في العاصمة عمّان، المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع “يوهانس هان”، و” شينيشي كيتاوكا” رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، وفي اتصال هاتفي مع ملك إسبانيا، فيليب السادس.
وفي اتصاله مع نظيره الإسباني، بحث العاهل الأردني، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب، وتداعيات الأزمة السورية، مؤكداً أهمية مؤتمر لندن للمانحين الأسبوع القادم، لدعم وتمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين، خصوصا الأردن، للتعامل مع الأعباء التي تفرضها هذه الأزمة، بحسب المصدر.
وخلال لقائه بالمفوض الأوروبي أكد الملك، أهمية الدور الفاعل للاتحاد الأوروبي في دعم جهود التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السورية، والحرب على الإرهاب، ومساعي إحياء مفاوضات السلام في المنطقة.
واستعرض ما يتحمله الأردن، جراء استضافة نحو 1.3 مليون سوري على أراضيه، والأعباء المتزايدة على موارده تبعاً لذلك، لافتا إلى أهمية مؤتمر لندن، في مساعدة الحكومة، للتعامل مع أعباء أزمة اللجوء السوري.
فيما أكد المفوض الأوروبي أن الفرصة الآن مواتية، والظروف مناسبة لدعم الأردن، “الذي يعد استقراره ركنا من أركان استقرار المنطقة، من خلال مؤتمر لندن للمانحين، والذي سيسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وعمّان”.
وفي لقائه مع رئيس الوكالة اليابانية دعا الملك عبد الله، إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم للأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين، كون هذه المجتمعات، والمواطن الأردني الأكثر تأثرا وتحملا لتبعات أزمة اللجوء.
المصدر : الاناضول