سياسة

واشنطن تحث المعارضة السورية على المشاركة في مباحثات جنيف

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، امس الخميس ، المعارضة السورية، إلى المشاركة في مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة -من المفترض انعقادها، اليوم الجمعة-، لبحث سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية.

وأكد متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، علم الإدارة الأمريكية بإعلان اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رفضها المشاركة في مباحثات اليوم، بمدينة جنيف السويسرية، مشيراً أن بلاده “ستواصل حثهم، وتشجيع قياداتهم، إلى الاستجابة لدعوة (ستيفان) دي مستورا (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا)”.

وتابع في الموجز الصحفي الذي تعقده الوزارة من واشنطن”هذه هي فرصتهم التاريخية للذهاب إلى جنيف، لوضع خطط جدية لعملية وقف إطلاق النار، وغيرها من التدابير اللازمة لبناء الثقة، ونحن لازلنا نعتقد بإن عليهم أن يفعلوا هذا، دون شروط مسبقة”.

وشدد على أن مشاركة المعارضة السورية سوف “تضع نظام (بشار) الأسد على المحك، لمعرفة مدى جديته، في مشاركته بالمفاوضات بين الجانبين”.

هذا ومن المفترض أن تبدأ، الجمعة، مفاوضات بين ممثلين للمعارضة السورية ونظام الأسد، لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والبدء بعملية تحول سياسي في البلاد تنتهي بانتخاب حكومة جديدة.

واشترطت المعارضة السورية، على الأمم المتحدة، أن يوقف نظام الأسد، قصف المدن والقرى السورية بالقنابل والبراميل المتفجرة، واعتماد بيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013، ذي الصلة، كمرجعية للتفاوض، عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، على أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 دون أي استثناءات.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الخميس، إن محادثات جنيف “لن تكون محادثات مباشرة، حيث سيعمل مسؤولو الامم المتحدة، رحلات مكوكية بين ممثلي الحكومة وممثلي المعارضة، لمحاولة المضي قدماً في العملية الدبلوماسية”.

وفي رد منه على سؤال صحفي حول، ما إذا ما كان البيت الأبيض يتوقع دوراً إيجابياً لإيران في محادثات جنيف، بعد التطور في العلاقات بين الولايات المتحدة، وطهران، قال إيرنست، “إذا كان هنالك أي نوع من التغيير (في العلاقات بين إيران وامريكا)، فهو تم، إلى حد كبير، على الهامش، فلا أعتقد أننا شهدنا أى نوع من الإصلاح، أو تحول جذري، في سياق مفاوضات النووي التي بدأت منذ تنفيذ الاتفاق الدولي لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي”.

وفي وقت سابق الخميس، قال، دي مستورا، إن مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام السوري، تعقد خلال الأيام المقبلة، في حين أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، بدئها، اليوم الجمعة.

وفي نفس السياق، لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مختلف شرائح المعارضة السورية السياسية والمسلحة، موضوع مشاركتها في المفاوضات، منتظرة توضيحات من الأمم المتحدة حولها.

المصدر : الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى