مباحثات جنيف تتواصل في ظل استمرار القصف الروسي بسوريا
تستمر مباحثات جنيف لإحلال السلام في سوريا، التي بدأت في 29 كانون الثاني/ يناير المنصرم، برعاية الأمم المتحدة، في ظل تواصل الغارات الروسية، والحصار المفروض من قِبل النظام، على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وبحسب المعلومات الواردة من مصادر محلية، فقد استهدفت المقاتلات الروسية، طيلة الأسبوع الفائت، عدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، ومحافظتي حلب وإدلب.
وزوّدت الشبكة السورية لحقوق الانسان، بمعلومات عن مقتل 153 مدنياً في الغارات الروسية خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 31 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ففي بلدة عندان التابعة لمحافظة حلب، قُتل اليوم الاثنين، 4 أشخاص وجُرح 60 آخرين، جراء استهدافه من قِبل المقاتلات الروسية.
وفيما يلي احصائيات عن الغارات الروسية خلال الاسبوع الذي سبق بدء مفاوضات جنيف:
31 كانون الثاني/ يناير: قامت المقاتلات الروسية باستهداف مركز ثقافي ومنطقة مأهولة بالمدنيين في محافظة حلب، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرين.
30 كانون الثاني / يناير: قُتل 5 أشخاص في مخيمات اللجوء الموجودة بمنطقة بايربوجاق بريف اللاذقية الشمالي، عقب تعرض المخيم لاعتداء بقذائف هاون وصواريخ، وفي نفس اليوم سقط صاروخ بالستي، على مدينة اعزاز بحلب، أطلقته روسيا من قاعدتها في محافظة اللاذقية.
في 29 كانون الثاني/ يناير: استهدفت المقاتلات الروسية شاحنات المساعدات الإنسانية في مدينة اعزاز بحلب، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.
28 كانون الثاني/ يناير: قُتل 18 شخصا وأصيب 28 آخرين خلال استهداف المقاتلات الروسية لمسجد وأحياء مأهولة بالسكان في بلدة كفر تخاريم بمحافظة إدلب.
26 كانون الثاني/ يناير: استهدفت الطائرات الحربية الروسية سوقاً شعبياً في منطقة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، أسفر عن مقتل 9 أشخاص وجرح 12 آخرين.
– استمرار الحصار:
من جانب آخر، أعلنت الامم المتحدة في 28 كانون الثاني الماضي، عن ارتفاع عدد المناطق المحاصرة في سوريا من 15 إلى 18 منطقة، معظمها في ريف دمشق، حيث تم إيصال مساعدات إنسانية محدود لمدينة مضايا، مرتين، وللزبداني مرة واحدة، فيما تستمر حالات الموت جوعاً في تلك المناطق.
وجاء في بيان نشرته هيئة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، أنّ الهيئة لن تشارك في المباحثات قبل أخذها ضمانات من الأمم المتحدة والدول الفاعلة في القضية السورية، بخصوص رفع الحصار عن المناطق، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهالي، بالإضافة إلى إخلاء سبيل المعتقلين.
وحظيت هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، التي تم تشكيلها في العاصمة السعودية الرياض قبل نحو شهر، بدعم وتأييد معظم الشرائح والفصائل العسكرية المعتدلة في سوريا، إلا أنّ استمرار حصار النظام للعديد من المناطق والقصف الروسي المتكرر على مواقع المدنيين، زادت من العوائق التي تقف أمام المعارضة الراغبة في المشاركة بالمباحثات.
وخلال تصريحاته الصحفية التي أعقبت لقائه بالمبعوث الأممي”استيفان دي مستورا”، قال “سالم المسلط” أحد المتحدثين باسم لجنة التفاض العليا للمعارضة، نرغب في البدء بالمحادثات، لكن علينا أن نلمس أولاً الجدية في تطبيق القرارات المتخذة من قِبل الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي، والجدية في إيصال المساعدات إلى أطفال سوريا الذين يموتون جوعاً، إضافة إلى الجدية في العمل على إطلاق سراح المعتقلين”.
وكان رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” في جنيف، قد أعلن عقب لقائه بالمبعوث الأممي، أنّ النظام لن يقبل بأي شروط مسبقة للبدء بالمحادثات.
المصدر : الاناضول