سياسة

الأمم المتحدة تطالب روسيا ونظام الأسد بوقف القتال في سوريا

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بضرورة وقف روسيا، ونظام بشار الأسد، لعملياتهم العسكرية في سوريا، بغية إفساح المجال، أمام استئناف محادثات السلام في جنيف بين المعارضة والنظام برعاية أممية، أواخر شباط/فبراير الجاري.

وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “نحن نطالب اليوم بضرورة وقف الأطراف المعنية، لإطلاق النار في سوريا، إذ اتضح بشكل جلي، أن محادثات السلام في جنيف لن تكون مثمرة طالما ظل القتال محتدما بين أطراف الأزمة في البلاد”.

جاءت تصريحات حق، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، بمقر المنظمة الدولية، في نيويورك، والتي تطرق خلالها لموقف الأمم المتحدة من تكثيف الطيران الروسي، وقوات نظام الأسد، لعملياتهم العسكرية مع بدء انطلاق محادثات جنيف، التي أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس الأربعاء، تعليقها حتى الـ25 من الشهر الجاري.

وأردف حق قائلا “لقد طالبنا مرارا وتكرارا، كافة أطراف الصراع، بوقف إطلاق النار في سوريا، حتي نتيح المجال لمحادثات جنيف، ومن المؤكد أننا نطالبهم اليوم أيضا بضرورة وقف القتال”.

ومضي قائلا “نحن نأمل في استئناف محادثات جنيف قبل 25 فبراير/شباط الجاري، وأن نتمكن من تحقيق ذلك، بحيث تعود الأطراف إلى طاولة المحادثات، ليس بغرض المحادثات في حد ذاتها، وإنما بغرض إجراء مفاوضات ذات معنى”.

وأشار فرحان حق إلي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر المانحين لسوريا، الذي عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن، موضحاً أن الكلمة “لم تخلُ من الحديث عن المحادثات السورية التي عُلقت في جنيف، والتي تظهر مدى عمق الانقسامات بين الأطراف، وأعرب الأمين العام عن القلق من تقويض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب استمرار نقص وصول المساعدات الإنسانية الكافية، والزيادة المفاجئة في القصف الجوي، والنشاطات العسكرية داخل سوريا”.

وأوضح “وفي هذا السياق أكد الأمين العام ما جاء على لسان مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا، على أنه لا ينبغي أن تكون هناك محادثات لمجرد إجراء المحادثات، وأنه يتعين تسخير الأيام المقبلة، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، وليس لضمان تحقيق المزيد من المكاسب على أرض المعارك”.

وشدد فرحان حق علي دعوة الأمين العام التي وجهها اليوم، إلى مجلس الأمن، وأعضاء فريق الدعم الدولي لسوريا، لممارسة الضغط على الأطراف المعنية، كي تنخرط بجدية مع بعضها البعض لصالح مستقبل سوريا.

ومساء أمس الأربعاء، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، تعليق المباحثات السورية التي بدأت الخميس الماضي، في مدينة جنيف السويسرية، إلى 25 فبراير/شباط الجاري، وذلك لـ”تعديل المسار”، على حد تعبيره.

المصدر : الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى