سياسة

نائب داود أوغلو: أنقرة ردت على كافة الاعتداءات من الجانب السوري

قال يالتشين أقدوغان نائب رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، إنّ تركيا ردت على الاعتداءات الخارجية على الحدود التركية، سواء كانت من قِبل تنظيم داعش، أو نظام الأسد، أو حزب الاتحاد الديمقراطي.

وأضاف أقدوغان خلال برنامج تلفزيوني، بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ “قصف القوات التركية لمواقع حزب الاتحاد الديمقراطي، ليس حدثاً جديداً، إنما الجديد هو التحركات الميدانية الحاصلة في المنطقة خلال الفترة الماضية”.

ولفت أقدوغان، إلى أنّ “تركيا حذرت مرارًا من مغبة عبور عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الضفة الغربية لنهر الفرات”، مشيراً أنّ “أنقرة لاحظت خلال الفترة الأخيرة، وجود تحركات لعناصر الحزب من عفرين باتجاه الشرق، واقترابهم من مدينة أعزاز التي تعتبر خطاً أحمراً بالنسبة لتركيا”.

وتابع أقدوغان، قائلًا، “التحركات الحاصلة في الفترة الأخيرة تعتبر تهديداً لأمن تركيا القومية، وبالأمس قامت القوات التركية بقصف مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي، تطبيقاً لقواعد الاشتباك المُعلنة، فتركيا لن تقف تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري من تحركات قرب حدودها”.

وشدد أقدوغان، على ضرورة انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من المناطق التي تغلغل إليها، مؤكّداً أنّ وجوده في المناطق القريبة من اعزاز، يخدم مصالح تنظيم داعش، ونظام الأسد، ومؤيديه الروس.

وأشار نائب رئيس الوزراء التركي، إلى أنّ روسيا تخدم مصالح داعش، في ريف حلب، من خلال قصف مواقع المعارضة السورية المعتدلة، التي تمكنت من استعادة عدة قرى واقعة على خط تل رفعت، من يد التنظيم.

وفيما يخص مكافحة تنظيم داعش، أوضح أقدوغان، أنّ “تركيا من أكثر الدول جديةً في مكافحة التنظيم”، منتقداً في هذا السياق “التدخل العسكري الروسي في سوريا، بحجة مكافحة التنظيم”.

وأردف أقدوغان، قائلاً، “تركيا من أكثر الدول جديةً في مكافحة داعش، والمعارضة المعتدلة تحارب التنظيم، غير أنّ الغارات الروسية تستهدف مواقعهم، ففي منطقة أعزاز يعيش قرابة 100 ألف مدني”، وتساءل عن سبب توجيه روسيا ضربات إلى تلك المنطقة.

كما انتقد أقدوغان “صمت المجتمع الدولي على الممارسات الروسية ضدّ المدنيين في سوريا”، لافتاً إلى أنّ “العالم لم يتجرأ على طلب وقف اعتداءات موسكو على المدنيين، رغم علمه أنّ تزايد عدد اللاجئين، ناجم عن هذه الغارات”.

المصدر : الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى