وزير الخارجية المصري: تدخّل السعودية والإمارات في سوريا أمر سيادي منفرد
قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري، إن إعلان السعودية والإمارات، استعدادهما للتدخل البري في سوريا، “أمر سيادي منفرد”، مشيرًا أن “مصر تدعم الحل السياسي هناك”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري، مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية الكويت، بمقر وزارة الخارجية المصرية، في القاهرة، عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين اليوم الثلاثاء.
وردًا على سؤال حول إعلان كل من الرياض وأبوظبي استعدادهما التدخل في سوريا، وعلاقتها(مصر) بالتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، الذي أعلن عن تشكيله نهاية العام الماضي، أوضح شكري “هذا عمل سيادي تضطلع به الدول، من منطلق حرصها تفعيل سياساتها”، مشيرًا أن خطوة السعودية والإمارات، تأتي “في إطار منفرد وليس ضمن التحالف”.
وكانت السعودية أعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادتها، يضم 34 دولة، على أن يتم في العاصمة الرياض، تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لذلك.
وأضاف شكري أن “مصر تدعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، الذي كُلف باستكمال المفاوضات مع الأطراف السورية لتشكيل حكومة انتقالية تساهم في وضع دستور للبلاد وتعيد سوريا وشعبها إلى محيطها العربي”.
وحول احتمالية التدخل العسكري في ليبيا الذي كثر الحديث عنه مؤخراً، أشار الوزير المصري، أن “أي تدخل، لا بد أن يكون بإرادة الحكومة الليبية الشرعية، وبطلب منها”، لافتًا أن “الوضع في ليبيا يزداد خطورة في إطار انتشار التهديدات الإرهابية”.
وكان مسؤولون غربيون، أطلقوا خلال الأسابيع الأخيرة، تهديدات بتنفيذ تدخل عسكري في ليبيا، يستهدف تنظيم “داعش” الذي تمدد بشكل سريع في عدة مدن، في ظل الوضع السياسي المتأزم في البلاد.
المصدر : الاناضول