سياسة

جاويش أوغلو: غير واقعي لتركيا والسعودية وقطر بمفردها تنفيذ عملية برية في سوريا

استبعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عملية برية بسوريا تشارك فيها فقط تركيا والسعودية وقطر، مشيرا إلى أن بعض أعضاء التحالف لا يؤيدون مثل هذا التدخل.

وقال جاويش أوغلو في مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة إن تركيا والسعودية ودولا في غرب أوروبا ترى أن من الضروري شن عملية برية في سوريا، لكنه أشار إلى أن بعض الدول الأعضاء في التحالف الدولي تعارض مثل هذه العملية.

وأضاف أن اقتصار المشاركة في عملية من هذا النوع على تركيا والسعودية وقطر أمر غير صائب وغير واقعي.

وأكد الوزير التركي أنه في حال تقرر شن عملية برية في سوريا، فيجب أن تتم بشكل مشترك على غرار الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.

وكان وزير الخارجية التركي قال السبت الماضي إن بلاده والسعودية قد تطلقان عملية عسكرية برية في سوريا ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى قرب إرسال طائرات حربية سعودية إلى قاعدة “إنجرليك” في أضنة (جنوبي تركيا).

وفي تصريحاته لرويترز اليوم، قال جاويش أوغلو إنه لم يُتخذ بعدُ قرار بشأن العملية المرتقبة التي تقول روسيا وإيران وحلفاؤهما إنها لو تمت فستؤدي إلى تصعيد خطير في سوريا.

وأوضح أن التحالف لم يجر نقاشا جادا في ما يخص العملية البرية المحتملة، مشيرا إلى أن هناك دولا -ضمن التحالف- تعارض العملية، بينما ترفض دول أخرى المشاركة فيها.

ورأى الوزير التركي أنه لا يمكن تدمير تنظيم الدولة دون حل سياسي في سوريا، وقال في هذا الصدد إن بلاده تفضل استئناف المحادثات السورية، لكنه أكد أن هذه المحادثات لا يمكن أن تخرج بنتيجة إيجابية ما دامت حملة القصف مستمرة.

وتصاعد الحديث عن تدخل بري من دول مثل تركيا والسعودية عقب الهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام بدعم من الطيران الروسي شمال مدينة حلب، والذي تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

واستغلت قوات سوريا الديمقراطية -بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية- الحملة العسكرية شمال حلب لتوسع نطاق سيطرتها، حيث استولت على بلدات من أبرزها تل رفعت، ودفع هذا التطور الجيش التركي إلى استهداف الوحدات الكردية بالمدفعية خلال ثلاثة أيام متتالية؛ مما أسفر عن مقتل عشرات منهم.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى