سياسة

وزير خارجية السودان: مشاركة قوات برية في سوريا غير مطروح للنقاش حتى الآن

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، اليوم الإثنين، إن إرسال قوات برية سودانية للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا، أمر “غير مطروح للنقاش حتى الآن”.

جاء ذلك في رده على سؤال لأحد الصحفيين، حول ما إذا كانت بلاده ستشارك في أي عملية برية في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بعد لقاء جمع نظيره السعودي، عادل الجبير، بالرئيس عمر البشير، بالعاصمة الخرطوم.

وأضاف غندور “السودان له التزام في الحلف العربي، الذي تقوده السعوية، لكن حتى الآن أمر إرسال قوات برية إلى سوريا غير مطروح للنقاش”.

وأشار إلى أن الجبير سلّم الرئيس “رسالة شفهية من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز تتعلق بالعلاقات الثنائية”.

كما تطرق لقاء الجبير مع الرئيس السوداني والذي تم بحضور غندور، إلى قضايا المنطقة العربية، وفق الوزير نفسه، الذي قال في هذا الصدد “كالعادة تطابقت وجهات النظر”.

بدوره قال الجبير، في تصريحات صحفية عقب لقاء البشير “هناك توافق بين البلدين الشقيقين حول التحديات التي تواجه المنطقة”.

وأضاف “ناقشنا الأوضاع في سوريا، واليمن، والصومال، والقضية الفلسطينية”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وجاءت زيارة الجبير هذه، في ظل تحسن مضطرد للعلاقات مع دول الخليج التي توترت في الأعوام الماضية بسبب تقارب الخرطوم وطهران.

وتجلى هذا التوتر عندما استضافت البحرية السودانية سفناً حربية إيرانية 4 مرات خلال العامين 2012 – 2014 على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد.

وبلغ التوتر ذروته عندما منعت السلطات السعودية في أغسطس/ آب 2013 طائرة كانت تقل البشير من عبور أجوائها في طريقه إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني.

وكان أول مؤشر على تحسن العلاقات عندما أغلقت الخرطوم في سبتمبر/ أيلول 2014 المركز الثقافي الإيراني وطردت موظفيه “بحجة تهديده للأمن الفكري ” وهو ما أعتبره مراقبون محاولة “لاسترضاء” الدول الخليجية.

وتلى ذلك، مشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران، منذ مارس/ آذار الماضي، ونشرت بالفعل نحو ألف جندي في الأراضي اليمنية قالت إنهم جزء من 6 آلاف جاهزة لإرسالهم.

والشهر الماضي أعلنت الخارجية السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران “تضامنا مع السعودية لمواجهة المخططات الإيرانية” وذلك بعد ساعات من اتخاذ الرياض قراراً مماثلاً، رداً على اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد على خلفية إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتشارك هذه الأيام، قوات سودانية في مناورات “رعد الشمال” التي تستضيفها السعودية في منطقة حفر الباطن، شمالي المملكة، ضمن 20 من بلدان المنطقتين العربية والإسلامية.

المصدر : الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى