فرنسا وبريطانيا تطالبان نظام الاسد وروسيا باحترام الهدنة
دعت فرنسا وبريطانيا نظام الأسد وروسيا لوقف الهجمات على مقاتلي المعارضة المعتدلة فورا.
وقالت الدولتان بعد قمة بريطانية فرنسية في فرنسا اليوم الخميس، إن على كل الأطراف أن تطبق اتفاق وقف الأعمال العدائية تطبيقا تاما، وأن تسمح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة دون تعطيل.
وجاء في بيان مشترك “نطالب كل الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان -بما في ذلك روسيا ونظام الأسد – أن توقف فورا الهجمات ضد جماعات المعارضة المعتدلة”.
وأضاف البيان أن كل الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الطبي يجب أن تتوقف، وأن على حكومة الأسد وحلفائها أن يوقفوا “مسيرتهم إلى حلب والتي تعرض احتمالات السلام للخطر، وتهدد بتفاقم أزمة اللاجئين وتصب في مصلحة تنظيم الدولة الإسلامية”.
ومن المقرر أن يبحث رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم كاميرون للصحفيين اليوم الخميس “غدا ستكون لدى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الفرصة ليقولوا معا بوضوح للرئيس بوتين، إننا نريد لوقف إطلاق النار هذا أن يصمد وأن يمهد لانتقال سياسي حقيقي”.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم الخميس، إن وقف العمليات القتالية “صامد بشكل عام” لكنه ما زال هشا بعد ستة أيام من بدء سريانه.
وأضاف للصحفيين أن محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق شهدت وقائع تم احتواؤها، معتبرا أن “الوضع هش والنجاح غير مضمون لكن التقدم ملحوظ”.
وتهدف الهدنة المدعومة من قبل الولايات المتحدة وروسيا إلى إتاحة المجال لإمكانية استئناف محادثات السلام بين المعارضة وحكومة بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات، والتي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص.
وطن اف ام