سياسة

كيري يحذر نظام الأسد وحلفاءه من استغلال الهدنة

حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظام الأسد وحلفاءه من استغلال الهدنة المعلنة في سوريا لتحقيق أهدافهم، وأكد أن التحالف الدولي كبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر بشرية وأفقده مساحات واسعة من الأراضي.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في باريس عقب لقائه مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، فضلا عن ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لبحث الملف السوري والوضع في ليبيا واليمن وأوكرانيا.

وقال كيري “إذا اعتقد نظام الأسد وحلفاؤه أنهم قادرون على اختبار صبرنا أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداتهم من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه فإنهم واهمون”.

ولكن الوزير الأميركي قال إن توقف الأعمال العدائية في سوريا يعد إنجازا في حد ذاته.

وهو ما أكد عليه الوزير الفرنسي جان مارك أيرولت الذي قال بالمؤتمر الصحفي إن الوزراء اتفقوا على أن محادثات جنيف يجب أن تكون مصحوبة باستمرار الهدنة ودخول المساعدات الإنسانية.

وقال أيرولت “لضمان مصداقية المفاوضات يجب احترام الهدنة ونقل المساعدات الإنسانية دون قيود أو عقبات” معتبرا أن مفاوضات جنيف ستكون “صعبة” لكنها ستتطرق إلى “عملية سياسية حقيقية” في سوريا.

وتعليقا على تصريح وزير الخارجية في حكومة الأسد وليد المعلم الذي قال فيه أمس إن بشار الأسد خط أحمر، اعتبر كيري ذلك “معرقلا” للمفاوضات، في حين وصفه نظيره الفرنسي بالمستفز وأنه لا يتماشى مع روح الهدنة.

وفي إطار الحملة ضد تنظيم الدولة، أكد وزير الخارجية الأميركي مقتل ستمئة عنصر من التنظيم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وقال إن التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- أفقد التنظيم ثلاثة آلاف كيلومتر مربع كان يسيطر عليها في سوريا، مؤكدا أن الضغط عليه سيزداد.

واتفق الوزراء في هذه المحادثات على تقديم الدعم لليبيا من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويأتي هذا الاجتماع، وسط غموض يلف الموقف الأميركي من المحادثات السورية بجنيف التي تنطلق غدا، واختلاف بالرؤية بين حكومة دمشق والمعارضة بشأن المرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن حكومة وحدة وطنية موسعة تضم أطيافا من المعارضة، تريد الأخيرة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى