الخارجية المصرية: موقفنا مع وحدة سوريا ونرفض التفتيت
شددت مصر، اليوم الجمعة، على وقوفها “مع وحدة واستقلال سوريا ومعارضة تفتيتها”، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها.
وأوضحت الوزارة المصرية، أن بيانها بهذا الشأن، جاء ردًا على “استفسار صحفي حول تقييم مصر، لإعلان الأكراد عن تطلعهم لإنشاء نظام فيدرالي في سوريا يضمن نوعا من الإستقلالية لمناطقهم”.
وأعلنت قوات “ب ي د”، أمس الخميس، النظام الاتحادي”الفيدرالية”، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، شملت مقاطعات “الحسكة” و “كوباني” (عين عرب) و”عفرين”.
وقال الخارجية إن “موقف مصر داعم دائماً لاستقلالية ووحدة الأراضي السورية”، مشيرة أن “أية ترتيبات أخرى دون ذلك، من المفترض أن تتناولها المحادثات السورية – السورية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف البيان: “مصر أكدت منذ بداية المفاوضات الجارية (حاليًا في جنيف) على ضرورة مشاركة الأكراد في المفاوضات بإعتبارهم جزء لا يتجزء من النسيج الوطني السوري، وحذرت من مخاطر استبعادهم، مناشداً جميع الأطراف داخل وخارج سوريا إعلاء مصلحة سوريا فوق أي اعتبار، والتوقف عن التدخل في الشأن السوري وفرض الإملاءات، بشكل يؤدي إلى تفتت الدولة السورية ومعاناة شعبها، لسنوات طويلة قادمة”.
وجاء إعلان “ب ي د” عن الفيدرالية، في وقت تجري فيه، مباحثات يترأسها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، مع وفود من الأطراف السورية، بمدينة جنيف السويسرية.
وكانت المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، قد أبدت استعدادها قبل أيام، للدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام، الذي رفض ذلك، واشترط اعتذار كبير مفاوضي وفد المعارضة محمد علوش عن تصريحات سابقة له.
وأعلن المبعوث الأممي في وقت سابق، أن الجولة الحالية من المفاوضات التي تعمقت، الإثنين الماضي، من المتوقع استمرارها حتى ٢٤ آذار/ الجاري، تعقبها فترة راحة لأسبوع أو عشرة أيام، تنطلق بعدها جولة جديدة تستمر لنحو أسبوعين.
وطن اف ام