الجبير: على إيران تغيير سلوكها إذا أرادت علاقات أفضل مع السعودية
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران إذا أرادت إقامة علاقات أفضل مع السعودية “عليهم تغيير سلوكهم ويصبحوا بلداً عادياً ويكفوا أن يكونوا بلداً ثورياً يسعى إلى تصدير ثورته”، لافتًا أن “بلاده لا تريد أن يكون هناك توتر مع طهران”.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، في العاصمة السعودية الرياض مع نظيرته الجنوب أفريقية مايتي نكوانا ماشاباني، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية.
وفي رده على سؤال حول ما تحدث به الرئيس الإيراني حسن روحاني من رغبة طهران بحل كافة المشاكل مع السعودية، قال الجبير “المشكلة ليست الموقف السعودي منذ الثورة الخمينية في 1979 م، لا نريد أن يكون هناك توتر مع إيران، ونريد أن يكون هناك علاقات مع إيران، نريد أن تكون علاقة صداقة مع إيران”.
واستدرك “لكننا في الواقع واجهنا تدخلًا في الأمور الداخلية وفي الحج، وهجومًا على سفارتنا”. وبيّن الجبير أن الطريقة التي سنحكم بها على إيران هي من خلال أفعالها وليس من خلال كلماتها.
تشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض 3 يناير الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”، السبت 2 يناير الماضي.
وفي رده عن سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض في 21 إبريل/ نيسان القادم، وحضوره قمة خليجية والملفات التي ستحضر في هذه القمة، قال الجبير “الرئيس الأمريكي سيحضر على أساس هذا الاجتماع الثاني لقمة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وبيّن أنه “كانت القمة الأولى في كامب ديفيد منذ نحو عام، وتم تبني عدة إجراءات تتعلق بتعزيز التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني، وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء قوات خاصة وبناء منظومة مضادة للصواريخ البالستية في دول مجلس التعاون، وتسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية الحساسة لدول مجلس التعاون، وتكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل فيما يتعلق بإيجاد حلول للمنطقة كانت الهدف من وراء هذا الاجتماع القمة وتأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية لدعم حلفائها في دول مجلس التعاون في كل المجالات”.
وسبق أن عقدت قمة خليجية – أمريكية في مايو / أيار الماضي في كامب ديفد بالولايات المتحدة الأمريكية. وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، عن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة السعودية في 21 أبريل/ نيسان القادم، خلال جولة سيزور خلالها كلا من ألمانيا وبريطانيا.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الرئيس أوباما سيزور المملكة العربية السعودية في 21 أبريل القادم، حيث سيقوم أثناء تواجده هناك، بالمشاركة في قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي (يضم دول البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة).
المصدر : وكالات – وطن إف إم