وزير الخارجية اليوناني: تركيا تطبق اتفاقية إعادة قبول المهاجرين بنجاح

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، مشترك، جمع الوزير اليوناني، مع وزراء خارجية وداخلية بلغاريا، ومقدونيا، وألبانيا، في مدينة سالونيك، اليونانية، عقب اجتماع استمر ليومين، بحثوا فيه وضع اللاجئين في منطقة البلقان، والتعاون من أجل حماية حدود المنطقة المذكورة.  

وأفاد كوتزياس، أن وزراء الدول الأربع، “أجمعوا على ضرورة حل أزمة اللاجئين وفق القيم الأوروبية”، موضحًا أنهم توصلوا إلى نتائج إيجابية في الاتفاق مع تركيا بهذا الإطار.  

وأضاف أنهم ناقشوا خلال الاجتماع “مسألة إعادة المهاجرين، إلى جانب تناول الاتفاق الأوروبي التركي من زاوية خاصة، لا سيما وأن حركة المهاجرين غير القانونيين، انخفضت بشكل ملحوظ عقب الاتفاق مع أنقرة”.  

ولفت كوتزياس، أن اجتماعهم هذا، يعد الأول من نوعه للدول الأربع الواقعة  جنوب شرقي منطقة البلقان، مشيرًا أنهم أجمعوا على حاجة دول المنطقة إلى مساعدات الاتحاد الأوروبي، لمواجهة أزمة اللاجئين.  

وأضاف أن الدول الأربع سيجتمعون كل ستة أشهر في هذا الإطار، فضلا عن اجتماعهم في حالات الطوارئ إن اقتضت الضرورة ذلك، وقرروا إنشاء آلية تنسيق وتعاون مشترك دائم بين البلدان الأربعة، بهذا الصدد، على حد قوله.  

من جانبها أفادت، منظمة الهجرة الدولية، بتسجيل ارتفاع مفاجئ  لمعدلات عبور المهاجرين غير القانونيين من تركيا، إلى الجزر اليونانية، بعد الانخفاض الملحوظ، في الآونة الأخيرة.  

وقال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، اليوم، إن عدد المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط، ووصلوا إلى اليونان، وإيطاليا، وقبرص، وإسبانيا، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016، بلغ نحو 180 ألفًا و245 شخصًا.  

وأضاف أن عدد الذين فقدوا حياتهم خلال عبروهم البحر قاصدين أوروبا، ارتفع إلى ألف و232 شخصًا، عقب غرق سفينة كبيرة، بين ليبيا وإيطاليا، يعتقد أنها كانت تحمل مهاجرين، ما أودى بحياة 500 شخص.  

وذكر ميلمان أن “عدد المهاجرين الذين ينطلقون من تركيا إلى اليونان، قد انخفض في الفترة الأخيرة بشكل كبير، إلا أن عددهم زاد بشكل مفاجئ من جديد، ونعتقد أن سبب الارتفاع يتعلق بتحسن حالة الطقس، أو أن مهربي البشر وجدوا طرق بديلة خلاقة”.  

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.  

وسيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

المصدر : وكالات – وطن إف إم