“شكراً تركيا” يختتم فعالياته في إسطنبول بتكوين بشري مرشح لدخول “جينيس”
شهدت مدينة إسطنبول، مساء أمس الأحد، ختام فعاليات مهرجان “شكراً تركيا”؛ بإقامة احتفال جماهيري شهد مشاركة واسعة رسمية وشعبية عربية وإسلامية.
حفل ختام المهرجان، الذي استمر 4 أيام، شارك فيه الآلاف من أفراد الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في تركيا، كما حضره ممثلون عن الهيئات والمنظمات العربية في إسطنبول، وممثلون عن الحكومة التركية.
وخلاله استخدم نحو 7 آلاف مشارك أجسادهم لكتابة عبارة “شكراً تركيا”؛ ليتم ترشيح هذا العمل الفني لدخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية؛ كأبر تكوين بشري على مستوى العام، حسب المنظمين.
أيضا، تضمن حفل الختام فقرات إنشادية، وكلمات من المنظمين وبعض المشاركين تضمنت رسائل شكر وعرفان إلى تركيا.
وفي بيانها الختامي، قالت الجالية العربية والإسلامية المقيمة في تركيا وأوروبا، إنها “تتقدم ببالغ الشكر والامتنان لتركيا، قيادةً وحكومةً، على ما يقدمونه من كرم الضيافة للمهاجرين والمشردين، ونصرةً القضايا الإنسانية العادلة، والدفاع عن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها، في مواجهة الظلم والطغيان، بالإضافة إلى حث الدول العربية والإسلامية في تحمل مسؤولياتهم اتجاه شعوبهم”.
وأضافت، في بيانها الذي وزعته في نهاية الحفل “نوجه رسالة شكر إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مواقفه التاريخية، نصرةً للقضايا العربية والإسلامية، في كل المحافل الدولية والإقليمية، ونعرب عن فخرنا بالتجربة السياسية التركية، التي تعبر عن النضج الحضاري للقوى السياسية التركية، وعن إرادة الشعب التركي الحر، على إختلاف توجهاتهم، والتي عملت على حماية الحريات وحقوق الانسان”.
وأكدت هذه الجاليات على أنها “ستكون خير سفراء لشعوبهم داخل تركيا، وعاملاً قوياً في دعم السِلم الإجتماعي، واحترام النظام والقانون، بالإضافة إلى الإنطلاق في بناء شراكة إستراتيجية مع الدولة التركية”.
كما أكدت على “تضامن أحرار الأمة العربية والإسلامية، داخل تركيا وخارجها، للدولة التركية، رئيساً وحكومةً وشعباً، ضد كل ما يهدد استقرارها وأمنها، وضد كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدها، والضغوط التي تمارس عليها، مع التأكيد على وقوفنا مع مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن يكون للمسلمين صوتاً في المحافل الدولية، تمثل حجمهم الحقيقي”.
من جانبه قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام المصري السابق، إن “الجاليات العربية قدمت رسالةً قويةً لتركيا لتقول في هذا المهرجان: شكراً لها، ولشعبها، وللرئيس أردوغان، ولرئيس وزرائه، أحمد داود أوغلو، الذين أحسنوا استقبال إخوانهم العرب، من الذين هربوا من الظلم والقهر والسجون”.
وأضاف عبد المقصود، على هامش الحفل، أن “الأتراك في الحقيقة تحملوا عبء مشكلات الأمة العربية والإسلامية، والآن يتواجد في تركيا ما يزيد عن أربعة ملايين لاجئ، نزحوا من بلادهم نتيجة الحروب والقتل والإنقلابات العسكرية”.
وتابع: ” قمنا بمهرجاننا هذا، بتقديم رسالةَ شكر إلى تركيا، على مدار الأربعة الأيام الماضية، وحتى مساء اليوم، ونظن أن الرسالة قد وصلت للشعب التركي، والقيادة التركية، ونشكرهم على استضافة إخوانهم العرب المضطهدين، ونقول لهم: إننا معكم، وسنكون جزءا ممن سيسهمون في بناء شراكة إستراتيجية حقيقية بين شعوبهم والشعب التركي الشقيق”.
يشار إلى أن مهرجان “شكراً تركيا” انطلق رسميا، يوم الجمعة الماضية، في جامعة صباح الدين زعيم، بمدينة إسطنبول.
ونظم هذا المهرجان رابطة “الأكاديميين العرب”، ومؤسسة “النهضة اليمنية التركية”، وشركة “عدن بريز”، ومثّل “رسالة شكر” من شعوب دول “الربيع العربي” إلى الشعب والحكومة في تركيا على مواقفها الداعمة لتلك الشعوب.
وتضمن عدداً من المعارض والفعاليات الفنية والثقافية، قدمتها جاليات عربية مقيمة في تركيا.
المصدر : وكالات – وطن إف إم