
هل انتهت داعش بموت الأنباري؟
أعلن التحالف عن مقتل أبو حسن قرداش من قضاء تلعفر ذو أصول تركمانية مع 19 قياديا في الدولة الإسلامية إثر غارة بالعراق ما يشكل نقطة تحول في مسيرة التنظيم.
الأمر الذي يضع التنظيم حالة من التخبط فللأنباري تاريخ حافل مع الجماعات الإسلامية وخبرة تتخطى الـ 13 سنة في قيادتها وتوجيهها
فالانباري انتسب في عام 2003 لجماعة أنصار الإسلام في شمال العراق وكان يعمل قبل ذلك مدرسا لمادة الفيزياء ثم لتنظيم القاعدة عام 2004.
حيث شغل مناصب قيادية في تنظيم القاعدة بقيادة الزرقاوي الذي أوصى له بقيادة التنظيم في حال مقتله
تم إيفاده بأمر من الزرقاوي إلى أفغانستان لمقابلة بعض قيادات تنظيم القاعدة إلا أن القوات الأمريكية ألقت
القبض عليه في عام 2005 زجت القوات الأمريكية بالأنباري في “بوكا” مع عشرات القيادات من تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية العراقية الأخرى ومن بينهم أبي ماريا القحطاني
خلال سجنه افتى الأنباري بقتل أكثر من 30 سجينا في بوكا من بينهم قادة في جماعات جيش المجاهدين والجيش الإسلامي بتهمة الإرجاء و الصحونة والردة !
في 2012 أفرجت القوات العراقية عن الأنباري، ليتم إيفاده إلى سوريا كمشرف على “الإقليم” بعد تعاظم الخلافات بين الجولاني و العدناني في سوريا.
يرى محللون أن للأنباري الفضل الأكبر في تثبيت داعش وذلك لدوره في منع البغدادي من الرجوع إلى العراق استجابة لأوامر الظواهري
شغل الأنباري الذي يعتبر العقل المدبر للتنظيم عدة مناصب رفيعة كان آخرها مسؤول إقليم العراق ورئيس اللجنة الشرعية للتنظيم وعضو في مجلس القيادة
كما يعتبر الأنباري مهندس التنظيم وأحد أبرز قادته إلى جانب أبو مسلم وحجي بكر وأبو اسامة العراقي وفيصل فرقان، وقد قتلوا جميعا عدا الأخير
كما يعتبر الأنباري المسؤول عن هيمنة العناصر التركمانية على مفاصل التنظيم حيث أن معظم القيادات التركمانية في التنظيم كان الأنباري من جاء بها