تنديداً بمقتل “حتر”.. أردنيون يطالبون بإسقاط الحكومة ويهتفون ضد “داعش” و”النصرة”
طالب مئات الأردنيين، اليوم الإثنين، بإقالة رئيس الحكومة، هاني الملقي، الذي أعاد الملك عبد الله الثاني تكليفه أمس بتشكيل حكومة جديدة، عقب استقالته أمس، إثر انتهاء عملية الانتخابات التشريعية كما هو متعارف عليه في البلاد، والتي جاءت بالتزامن مع مقتل الكاتب “ناهض حتر”.
وتأتي مطالبة المتظاهرين بإقالة الحكومة، على خلفية مقتل الكاتب الصحفي اليساري “ناهض حتر”، الذي لقي مصرعه صباح أمس الأحد رمياً بالرصاص، أثناء تواجده أمام قصر العدل، وسط العاصمة عمان، فيما ألقت الأجهزة الأمنية على الفاعل.
وتجمهر المحتجون ظهر اليوم، أمام رئاسة الوزراء، مرددين هتافات طالبت بإسقاط الحكومة الأردنية، وإقالة وزير الداخلية سلامة حماد، إضافة إلى هتافات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وجبهة “النصرة”، وأخرى طالت جماعة الإخوان المسلمين.
وهتف المشاركون “بنحكيها عالهامش لا نصرة ولا داعش”، و”وحدة وحدة وطنية ضد القوى الرجعية”، و”من الجنوب للشمال داعش هي الاحتلال”، و”يسقط هاني الملقي (رئيس الحكومة) يسقط سلامة حماد (وزير الداخلية)”، و”الشعب يريد اسقاط الحكومة”، و”علّي (ارفع) صوتك في عمان يسقط حزب الإخوان” ، وغيرها من الهتافات الأخرى.
وورفع المتظاهرون صور الكاتب “ناهض حتر” كتب عليها “الشهيد البطل ناهض حتر، لا للاغتيال لا للعنف لا للتطرف”.
واستقالة الحكومة أمس، غير مرتبطة بمقتل الكاتب “حتر”، ووفقا للمتعارف عليه دستوريا في الأردن، فإن الحكومة التي تجري الانتخابات التشريعات في عهدها، تضع مصيرها أمام العاهل الأردني، ومن ثم يقرر الملك إما بقائها وإعادة تكليفها، أو تغييرها.
وسبق أن أفرجت السلطات الأردنية عن “حتر” بكفالة مالية في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد أن قرر مدعي عام عمان الأول، في 13 أغسطس/آب الماضي إيقافه، وإسناد اتهامات له بينها “إثارة النعرات المذهبية والعنصرية”، و”إهانة المعتقد الديني” على خلفية “نشره رسمًا مسيئًا للذات الإلهية عبر صفحته على فيسبوك” في أغسطس/آب الماضي.
وأسند قاضي المحكمة إلى حتر “جرم نشر ما هو مطبوع أو مخطوط أو صورة أو رسم من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور والمعتقد الديني، وفقاً لأحكام المادة 278 من قانون العقوبات، وبذات المادة 15 من قانون الجرائم الإلكترونية”.
وطن إف إم / اسطنبول