رئيس وزراء المجر يعتزم الاستقالة حال التصويت لصالح استقبال لاجئين
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، اليوم الأحد، اعتزامه تقديم استقالته؛ حال التصويت بـ”نعم” في استفتاء شعبي انطلق صباح اليوم، على خطة الاتحاد الأوروبي لفرض حصة بإعادة توطين اللاجئين والمهاجرين.
وقد دُعي في المجر اليوم، 8 ملايين و272 ألفًا و625 ممن يحق لهم التصويت إلى الرد على سؤال “هل توافق على فرض الاتحاد الأوروبي توطينا إلزاميا للمواطنين غير المجريين في المجر دون موافقة البرلمان ؟”.
وأضاف أوربان خلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب إدلائه بصوته في الاستفتاء “إذا كانت نتائج الاستفتاء مؤيدة لاستقبالنا لاجئين فأنا سأقدم استقالتي”.
وأعرب عن أمله أن تأتي نتائج الاقتراع بالرفض، مستطرداً: “لا داعي لأن نكون مرغمين على قبول أشخاص غير مرغوبٍ بهم في بلادنا، يجب أن يكون قرار الاستقبال من عدمه في أيدينا نحن، وإذا كان الاتحاد الأوروبي ديمقراطيًا، فيجب عليه قبول رأي المجريين”.
وبيّن رئيس الوزراء أن الاستفتاء قد يكون بحكم الملغى فيما لو تدنت نسبة المشاركة إلى ما دون الـ 50%، إلا أن ذلك لن يفقد الاستفتاء تأثيره القانوني.
ويعتبر أوربان الذي يتولى سدة الحكم منذ 2010، أحد أشد المعارضين للهجرة في الاتحاد الأوروبي، كما أغلق العام الماضي، حدود بلاده الجنوبية بأسلاك شائكة مع نشر الآلاف من قوات الأمن.
ويقاطع الكثير من أحزاب المعارضة الاستفتاء، وفي طليعتها الحزب الاشتراكي، وهو أكبر حزب معارض، فيما يدعو حزبا “فيدس” الحاكم، و”جوبيك” المعارض، الناخبين للتصويت بـ”لا” على السؤال المطروح في الاستفتاء وهو “هل توافق على فرض الاتحاد الأوروبي توطينا إلزاميا للمواطنين غير المجريين في المجر دون موافقة البرلمان ؟”.
وأعلن مكتب الانتخاب الوطني، في وقت سابق، أن الاستفتاء بحاجة إلى تصويت 4 ملايين و136 ألفًا و313 ناخبًا، حتى يصبح نافذًا.
وقدرت استطلاعات الرأي، التي أجريت في الآونة الأخيرة قبل الاستفتاء، إلى أن نسبة المشاركة فيه قد تبلغ حوالي 50%.
وقررت الحكومة المجرية في 24 شباط/ فبراير الماضي، إجراء الاستفتاء، لدعم موقفها الرافض للخطة الأوروبية لتقاسم أعباء 160 ألف اللاجئ، قرر الاتحاد توطينهم في الدول الأعضاء.
وطن إف إم / اسطنبول