سياسة

ألمانيا ترفض اتهام تركيا لها بدعم “PKK”

قال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، الثلاثاء، إن منظمة “PKK” الإرهابية والمنظمات “المتطرفة” الأخرى بتركيا محظورة في بلاده.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده شتاينماير في العاصمة برلين مع كل من نظرائه الدانماركي كريستيان يانسن، والفنلندي تيمو سويني، والسويدية مارغوت فالستروم.

وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين، عن تصريحات مسؤولين أتراك حول عدم تقديم الاتحاد الأوروبي وألمانيا دعمًا كافيًا لتركيا في مكافحتها لمنظمتي “بي كا كا” و”فتح الله غولن” الإرهابيتين، قال شتاينماير: “قرأت هذا الصباح تصريحات نظيري التركي (مولود جاويش أوغلو) التي وجه لنا فيها الادعاءات حول دعم بي كا كا”.

وأضاف: “أعتقد بأن عكس هذا الأمر معلوم من قبل أنقرة،.. بي كا كا وبقية المنظمات المتطرفة (لم يذكرها) محظورة عندنا هنا كمنظمات إرهابية، وهؤلاء هم تحت المراقبة الجنائية، لذلك يصعب علي فهم الادعاءات التي وجهتها أنقرة تجاه ألمانيا، تكرار الادعاءات لا يثبت صحة ذلك”.

ولفت إلى أنه يجد صعوبة في فهم دوافع الاتهامات التي وجهها نظيره التركي تجاه بلاده.

وقال في هذا الخصوص: “لقد عبرت مرارًا لدى الرأي العام الألماني ولنظيري التركي احترامنا إلى حد كبير، دفاع الرأي العام التركي عن المؤسسات الديمقراطية والبرلمان، وقلت أيضا أنني أتفهم محاولة الانقلاب من الناحية السياسية والقانونية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي، بخصوص علاقات بلاده مع ألمانيا، إن الأخيرة دائمًا لاتقف إلى جانب تركيا وإنما إلى جانب المبادرات المعادية لها.

وأضاف في هذا الخصوص: “اليوم نطالب بتسليمنا أكثر من 4 آلاف من بي كا كا، ولكن لم يتم إعادة أي أحد منهم، كما أن مؤيدي بي كا كا يجمعون أموالًا للمنظمة الإرهابية في كافة أنحاء ألمانيا، وهو معروف من قبل الإدارة الألمانية”.

ولفت إلى أن تركيا طلبت من سويسرا تسليمها إرهابيين اثنين تم ترحيلهما إلى ألمانيا.

وأضاف: “ليس من الصدفة أن كافة الإرهابيين يفضلون ألمانيا، حتى أن الأخيرة فتحت أبوابها لعناصر منظمة “فتح الله غولن”( التي قامت بالمحاولة الانقلابية منتصف تموز/يوليو الماضي)، كما أنها أكثر بلد يقدم الدعم للإرهابيين الذين يمارسون أنشطتهم الإرهابية في تركيا، لذلك فإننا أعربنا عن رفضنا واستيائنا جراء ذلك”.

والجمعة الماضية، قال جاويش أوغلو إن “الاتحاد الأوروبي وبعض الدول (لم يسمها) يعملون على إلقاء دروس في الديمقراطية، إلا أنهم لا يطالبون بي كا كا الإرهابية بإلقاء السلاح”.

وتابع: “بعض دول الاتحاد تسألنا عن موعد العودة لعملية السلام الداخلي، لكنّني لم أر حتى الآن من يقول لمنظمة بي كا كا إنها منظمة إرهابية وعليها ترك السلاح”.

وأردف بقوله “كما لم أر حتى الآن أي مسؤولٍ أوروبي يقول لحزب الشعوب الديمقراطي (معارض)، إنه أصبح في البرلمان وعليه وضع مسافة بينه وبين الإرهاب، لذلك لن نقبل أية دروسٍ منه (الاتحاد) حول سيادة القانون والديمقراطية”.

يشار إلى أن “عملية السلام الداخلي” التي أطلقتها الحكومة التركية قبل أكثر من سنتين، لإيجاد حل للمشكلة الكردية في البلاد، تم تجميدها بعد إعلان منظمة “بي كا كا” الإرهابية إنهاء وقف إطلاق النار واستئنافها هجماتها الإرهابية ضد المواقع المدنية والعسكرية داخل الأراضي التركية في تموز/ يوليو 2015، ما دفع الحكومة لشن عملية عسكرية ضد المنظمة شملت معاقلها في شمال العراق وداخل الأراضي التركية.

وطن إف إم/ اسطنبول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى