سياسة

بعد إصدار تقرير أمريكي حول الحرية الدينية .. تركيا أول المنتقدين

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي بشأن الحرية الدينية في العالم.

وقال أقصوي إن الجانب المتعلق بتركيا في التقرير المذكور عمل اعتيادي تنشره وزارة الخارجية الأمريكية كل عام وفقا لرؤيتها الخاصة بها.

وأضاف أقصوي: “قسم كبير من الجانب المتعلق ببلادنا في التقرير، هو تكرار لبعض الادعاءات التي لا أساس لها، والتي طرحت خلال الأعوام الماضية”.

واعتبر أن “تطرق التقرير لطبيعة منظمة فتح الله غولن، فقط عبر الإشارة إلى حكومتنا، وعدم تطرقه بقدر كاف، للأضرار التي ألحقتها ببلادنا وشعبنا ومحاولة انقلاب 15 يوليو 2016، خطأ كبير وخطير”.

وأكد أقصوي على أن تركيا لا تميز خلال اتخاذها إجراءات قضائية أو إدارية على أساس مبادئ مثل الدين والعرق ولفت إلى أن الإجراءات، المتخذة بحق بعض الأشخاص بسبب ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية لا يمكن عرضها في هذا السياق.

وبين أنه تم توضيح هذه الأمور مرارا للمسؤول الأمريكي الذي أعد التقرير خلال زيارته لتركيا في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن التقرير الأمريكي تطرق إلى الادعاءات المتعلقة بالمطالب المختلفة للأتراك السريان حول الأملاك غير المنقولة.

وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بشأن الحرية الدينية عبر العالم، والذي يرصد وجهة نظر واشنطن حول وضع الممارسات الدينية في 200 دولة عبر العالم.

وقدم هذا التقرير وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى جانب السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، سام براونباك، في مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء.

وقال بومبيو، إن “حرية التدين من أبرز القيم الإنسانية التي تدافع عنها الدبلوماسية الأمريكية”. مشددًا أن العالم شهد خلال العام الماضي، “عددًا من الانتهاكات للحريات الدينية”.

وأشار بومبيو، أن مسألة الدفاع عن الحريات الدينية هي من أبرز أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وذكر أن دبلوماسية بلاده قامت بجهد كبير من أجل رصد وضع الحريات الدينية في مختلف الدول عبر العالم.

وكشف بومبيو، أنه سيتم إجراء مؤتمر دولي تحضنه الخارجية الأمريكية من أجل مناقشة الحريات الدينية عبر العالم، في 25 و26 يوليوز المقبل.

أما السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، سام براونباك، فقد عبر عن تنديد واشنطن بوضعية الأقليات الدينية في عدد من المناطق عبر العالم.

وشدد براونباك، أن هناك استمرارًا للتضييق على المسلمين في منطقة بورما (ميانمار). مشيرًا إلى أنه “لا يوجد أي تطور، وأن هناك تطهيرًا عرقيًا بسبب الدين”.

وفي الوقت الذي رصد فيه تنامي لأعداد اللاجئين في بنغلاديش، أشار السفير الأمريكي أن هناك تصعيدًا حدث في بورما خلال الآونة الأخيرة.

وندد المسؤول الأمريكي بوضعية حقوق الإنسان في إيران، “فهناك تقارير خطيرة تأتي من إيران وتشير إلى اضطهاد منهجي للناس بسبب دينهم”. مضيفًا أن “هناك عددًا من الصعوبات التي تعترض أتباع الديانات المختلفة في إيران”.

ودعا براونباك طهران إلى احترام الحريات الدينية، والعمل على حماية الأقليات الدينية.

أما فيما يخص السعودية، فأشار المسؤول الأمريكي أنه لا يزال على السعودية أن تبذل جهودًا فيما يتعلق بحماية الحريات الدينية.

ولكن في مقابل ذلك، قال براونباك، إن “السعودية لا تزال تمنع غير المسلمين من ممارسة طقوسهم”.

أما فيما يخص الوضع الديني في العراق، فذكر المسؤول الأمريكي أن تنظيم داعش ارتكب مجازر في حق الأقليات الدينية في البلاد.

وقال براونباك في هذا السياق “حصلت مذابح على يد داعش، وحينما جاءت الإدارة الجديدة كان يسيطر التنظيم على 30 في المائة من العراق، وحصل تقدم ولكن لا يزال أمامنا شوط طويل نقطعه من أجل أن تعود الأقليات الدينية إلى مناطقها وتكون هناك بيئة أكثر استقرارًا”.

وأشار المتحدث ذاته أن “هذه العودة يجب أن لا تشكل مخاطرة لهذه الأقليات”.

وبشكل سنوي ترصد الخارجية الأمريكية وضعية الحريات الدينية بشكل سنوي، عبر تقاريرها، وهو ما ترد عليه الدول المعنية ببيانات تندد فيها بمضامين هذه التقارير.

 

وطن اف ام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى