هاجم وزير خارجية الأسد وليد المعلم الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متهماً إياها بالوقوف وراء هجوم تنظيم الدولة على محافظة السويداء، ما أثار موجة استياء لدى سكان المحافظة.
وقال المعلم في كلمته إن “أمريكا تقف خلف الهجوم الذي استهدف مدينة السويداء في 25 من شهر تموز الماضي”، مشيراً إلى أن “مقاتلي داعش الذين هاجموا المحافظة الجنوبية جاؤوا من قاعدة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية”.
بدوره أكدت شبكة السويداء 24 عبر موقعها الرسمي أن “تصريح المعلم أثارت استياء واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء، الذين اعتبروا كلامه تزييفاً للحقائق، وتغاضياً عما قام به نظام الأسد، بنقله لأكثر من 1000 مسلح، ينتمي لتنظيم الدولة “داعش”، من جنوب دمشق إلى ريف السويداء الشرقي قبل شهرين فقط من الهجوم”.
واعتبر المعلقون وفق “السويداء 24” أن “عدم اعتراف نظام الأسد بخطورة نقل داعش إلى تخوم السويداء واتهام اطراف أخرى بالحادثة، هو محاولة لكسب الأوراق السياسية على حساب دماء مئات من أبناء المحافظة، قضوا خلال الهجوم، فضلاً عن اختطاف التنظيم عشرات الأطفال والنساء
وكان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز موفق طريف، اجتمع يوم الثلاثاء الفائت في موسكو، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حيث طالب بالعمل على تحرير المختطفين لدى تنظيم الدولة عن طريق القوات الروسية العاملة في سوريا.
وكان تنظيم الدولة شن هجوماً على السويداء في الخامس والعشرين من شهر تموز الفائت قضى على إثره أكثر من مئتي شخص، كما اختطف نحو ثلاثين شخصاً من أهالي قرية شبكي غالبيتهم نساء وأطفال.
يذكر أن روسيا هي من تتولى ملف التفاوض مع التنظيم.