سياسة

مصدر عسكري لبناني: هجوم رأس بعلبك هدفه فتح خطوط إمداد للقلمون السوري

قال مصدر عسكري لبناني رفيع اليوم الاثنين إن الهجوم الأخير الذي شنته مجموعات “ارهابية” على موقع متقدم للجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك الحدودية شرقي البلاد، كان يهدف إلى فتح “خطوط إمداد آمنة” من منطقة بعلبك اللبنانية وصولا إلى القلمون السورية الحدودية حيث يتمركز تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة”.

وقتل 8 عسكريين لبنانيين، بينهم ضابط، وجرح عدد آخر، في اشتباكات دارت بين فجر الجمعة وحتى يوم السبت الماضي، بين الجيش و “مسلحين سوريين” سيطروا لفترة على تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك، قبل أن يستعيدها الجيش ويوقع “عددا كبيرا” من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، حيث أعلن الجيش في بيان أن مجموعات من “التنظيمات الإرهابية” هاجمت مركز مراقبة متقدماً جداً للجيش في تلّة الحمرا.

وأوضح المصدر العسكري أن “الهجوم كان متوقعا في أي لحظة”، مضيفا “ما زلنا نتوقع المزيد من الهجمات المماثلة مستقبلا”.

وتابع أن سبب استمرار الهجوم لساعات طويلة يعود إلى أن “هجوم المجموعات الارهابية كان كبيرا جدا”، لافتا إلى أن “الإرهابيين هاجموا كعادتهم بأعداد كبيرة والتلة ليست صغيرة بل مساحتها 2 كيلومتر مربع وبالتالي كان كل طرف يسيطر على جهة واستمر القتال حتى استعدناها”.

وقال إن هذه نقطة مراقبة بمعنى اننا لا نتواجد فيها بشكل دائم واثناء الهجوم كان فيها 15 جنديا قتل 5 منهم، واستمر الـ 10 بالقتال حتى وصلت التعزيزات، وذلك بالإضافة الى 3 عسكريين قتلوا في وقت لاحق خلال المعارك.

وأضاف المصدر أن “هدف المجموعات الارهابية من الهجوم كان السيطرة على تلة الحمرا لتأمين مسالك امداد آمنة من منطقتي حدث بعلبك وراس بعلبك شرقي لبنان باتجاه القلمون السوري”.

وتطرق الى الاسلحة الفرنسية المنتظرة للجيش بموجب الهبة السعودية وقيمتها 3 مليارات دولار امريكي وخصصها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز لتسليح الجيش اللبناني عبر فرنسا، قائلا إن “العقود وقعت والسعودية دفعت الاموال المتوجبة”.

وأضاف “ننتظر الدفعات الاولى للسلاح وكما اعلنا سابقا بين شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) المقبلين”، مشيرا إلى أن هذه الدفعات “تتضمن اسلحة وذخائر وآليات”، رافضا الاشارة ما إذا كانت ستضم “اسلحة جديدة يستخدمها الجيش للمرة الاولى”.

وطن اف ام

 

زر الذهاب إلى الأعلى