سياسة

أم معاذ الكساسبة في المشفى منذ ليلة اعلان وفاته حرقاً .. واخته تنوبُ عنها في مجلس عزاء النساء

أصبح مقر ديوان آل الكساسبة محجا للأردنيين وقبلة للمعزين والمهنئين في آن معاً .. المقر الذي خصص لاستقبال الرجال، لم يختلف كثيرا عن مكان عزاء النساء الذي ساده الصمت واكتظ بالمعزيات من عي والقرى المجاورة، حيث لايمكن مشاهدة سوى نساء يذكرن الله والمسبحة بين أيديهن. دون أن تسمع أصوات بكاء أو تسجيلا لتلاوة قرآنية .

عزاء النساء الذي زارته الـ CNN ، خلا من وجود والدة الطيار التي ترقد على سرير الشفاء منذ ليلة إعلان استشهاد ابنها، بينما تجلس واحدة من شقيقاته الاربعة في غرفة داخل المنزل دون حراك .

أم سمير التي جلست لاستقبال المعزيات كانت إحدى جارات أم الطيار في منطقة غور الصافي لسنوات طوال، قالت للموقع إن الجميع يعيش حالة من الصدمة والذهول لموت معاذ.

وأضافت :” عرفت معاذ وعمره 15 سنة كان يلعب مع عيالي كان قمة في الاخلاق والادب.”

وتستذكر أم سمير عتبا قديماً وجههته لوالدة معاذ قبل نحو 6 سنوات ، عندما احتلفت بالتحاقه بسلاح الجو الملكي ونسيت دعوتها، لكنها اليوم تقول” هذا بيت والده الذي كان مكان الاحتفال بمعاذ في سلاح الجو واليوم هنا يقام بيت عزائه.”

وعلى بعد أمتار من منزل الأب نصبت عشيرة الكساسبة صيوانا احتار القادمون فيه تقديم العزاء أو التهاني، بينما جلس شقيقا معاذ جواد وجودت ينتحبان بصمت، ووالدهما يردد” أنا مؤمن بقضاء الله.”

وسط هذا المشهد المهيب، تتوافد جموع العسكريين والمدنيين الى بيت العزاء، وتحتبس كلمات كل من وجه إليه سؤال ” كيف تلقيتم نبأ معاذ.”

تتفاوتت بعض الآراء لأهالي العشيرة بين من تمسك بضرورة الانتقام لمقتل معاذ، وبين من وجه رسائل غير مباشرة للملك الأردني لإعادة النظر بدور الأردن في التحالف الدولي ضد داعش.

ويجيب الشيخ حامد الكساسبة في حديثه للموقع بتحفظ، عن ذلك ليقول” معروف من يلتحق بالجيش هو مشروع شهيد ابننا راح والله يتقبله لكنني أدعو الملك والدولة أن تكون خطواتهم مدروسة ومحسوبة في خوضها هذه الحرب.”

سي ان ان – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى