الحياة: تفاؤل كردي بالإفراج عن أوجلان في عيد النوروز
نشرت صحيفة الحياة مقالاً مطولاً في عددها الصادر الجمعة 13 – 2 – 2015، تحدثت من خلاله عن تفاؤل في الأوساط الكردية عن قرب الافراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني ” عبد الله أوجلان” بالتزامن مع احتفالات عيد النيروز واستقالة مدير المخابرات التركية .
وقالت الصحيفة: “لا تزال استقالة رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان والدور السياسي الذي ينتظره يشغلان الرأي العام وكواليس السياسة في أنقرة، في وقت يغيب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية لأيام عدة”.
وبينما تصر المعارضة والاعلام على أن فيدان سيلعب دوراً مهماً جداً في المستقبل وأن تصريحات أردوغان بأنه غير راضٍ عن تركه الاستخبارات ما هي الا مسرحية سياسية، جاءت أول خطوة تكشف الدور المستقبلي الذي سيلعبه الرجل الذي وصفه أردوغان بـ «كاتم الاسرار» والمقرب من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث أكدت الحكومة أن فيدان، الذي يشغل حالياً منصب مستشار لرئيس الوزراء تمهيداً لدخوله الانتخابات في الصيف، سيستمر في متابعة الحوار الجاري مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان والذي بدأه بلقاءات سريه في السجن قبل أكثر من عام.
وجاءت هذه الخطوة مع تأكيد قيادات كردية أن المفاوضات المباشرة والعلنية بين الحكومة التركية وأوجلان ستبدأ قريباً وهو ما أكده نائب رئيس الوزراء يالتش أكضوغان المتابع للملف الكردي ممثلاً للحكومة.
وقال خطيب دجله القيادي في حزب المجتمع الديموقراطي وعضو الوفد البرلماني الذي يزور أوجلان في سجنه من أجل تأمين التواصل بينه وبين الجناح العسكري في جبال قنديل شمال العراق، «إننا نتوقع اعلاناً تاريخياً مهماً في عيد النوروز الشهر المقبل، سنقوم بزيارة الى جبال قنديل أولاً ثم نجلس مع الحكومة ومن بعدها نعود للحديث الى أوجلان، وأتمنى أن نتمكن من التوصل الى هذه الخطوة في الموعد المحدد».
وانعكس هذا التصريح في شكلين مختلفين لدى مقربين من الحكومة والمعارضة، فبينما تتحدث أوساط الحكومة أنها تتوقع إعلاناً نهائياً لاطلاق النار من قبل أوجلان ينهي عقوداً من القتال، تقرأ المعارضة هذا التصريح على أنه تمهيد لاطلاق سراح أوجلان في ذلك التاريخ أو اصدار عفو عنه وبدء مفاوضات رسمية بين الحكومة و «ممثل للاكراد في تركيا»، وهو ما حذر منه حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية.
وأكد هالوك كوتش المتحدث باسم حزب الشعب أن هذه المفاوضات المباشرة والرسمية ان بدأت فعلاً فسيكون تسجيلاً خطيراً من قبل الدولة التركية بأن هناك «طرفاً كردياً يمثله أوجلان» وهو ما ترفضه الدولة التركية منذ عقود وتصر على حل القضية الكردية ضمن توسيع الحريات والديمقراطية من دون إعطاء وضع خاص للقومية الكردية.
كما سجل كوتش قلق حزبه من تأكيد الحكومة والقيادات الكردية معاً ضرورة التوصل الى «اتفاق» قبل موعد الانتخابات في 7 من حزيران (يونيو) المقبل، محذراً من «صفقات سياسية» هدفها التأثير في آراء الناخبين وخداعهم».
الحياة – وطن اف ام