سياسة

مصدر عسكري: الجيش اللبناني أسر العشرات من مقاتلي “داعش” خلال معارك عرسال

 

قال مصدر عسكري لبناني إن العشرات من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وقعوا أسرى في يد الجيش اللبناني في عرسال الحدودية مع سوريا، في الوقت الذي تمكن فيه وفد “هيئة علماء المسلمين” من دخول البلدة سعيا لاستكمال تطبيق بنود اتفاقية وقف اطلاق النار.

وقال المصدر ” إن الجيش اللبناني “تمكن من أسر العشرات من مقاتلي داعش خلال المعارك في عرسال (دون تحديد عددهم بالضبط)”.

من ناحيته، أكد عضو في الوفد الذي تولى التفاوض على وقف لإطلاق النار بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة، أن “وفد هيئة العلماء المسلمين الذي كان ينتظر في قرية اللبوة القريبة، تمكن منذ قليل من دخول عرسال بأمان”.

وأوضح العضو الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “الوفد سيتولى التفاوض مع كل الجهات لضمان تنفيذ كل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار وقد يبقى في عرسال حتى الغد إذا تطلب الأمر”.

واستبعد أن “يتم الإفراج عن أي من العناصر الأمنية المحتجزين لدى المسلحين”، لكنه لفت إلى امكانية إطلاق “بعض الجرحى المصابين بشكل خطر”.

وأوضح نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي في اتصال مع “الاناضول” في قت سابق اليوم، أن “قسما كبيرا من المسلحين انسحب باتجاه الحدود السورية من جهة جنوب وشرق عرسال”، لكنه لفت إلى أنه لا يعرف “العدد الدقيق” لهؤلاء.

وأضاف أن “الهدوء يسود داخل بلدة عرسال لكن تدور احيانا مناوشات خفيفة على الاطراف بالاسلحة المتوسطة والخفيفة”.

 واكد الفليطي أن “تطبيق مبادرة وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها في عرسال ما زال مستمرا”، مشيرا الى انه “حين ينسحب آخر مسلح منعرسال يكون تم تسليم آخر دفعة من عناصر القوى الامنية المحتجزين”.

وبحسب تقارير صحفية، تحتجز المجموعات المسلحة في عرسال ما بين 20 إلى 30 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بدء الاشتباكات يوم السبت الماضي. وظهر 20 منهم في فيديو بثه المسلحون على يوتيوب، في حين أعلن الجيش فقدان الاتصال مع 22 من عسكرييه على الاقل.

وافرج المسلحون امس الثلاثاء عن 3 عناصر من القوى الامنية الذين كانوا محتجزين لديهم وقام الوفد الذي يتولى التفاوض على وقف لإطلاق النار بتسليمهم الى الجيش اللبناني.

من جهته، أفاد مراسل وكالة “الاناضول” في المنطقة، أن 3 سيارات اسعاف تابعة ل”هيئة الاغاثة الاسلامية” دخلت اليوم الى عرسال”، مضيفا أن “الصحفيين منعوا من مرافقة الموكب الطبي”.

وفي هذا السياق، كان عضو الوفد المفاوض اشار الى أن وفدا من “هيئة العلماء المسلمين (تضم معظم علماء السنة) ينتظر الدخول الى عرسال لاستكمال تنفيذ المبادرة”، مشيرا الى ان “وقف اطلاق النار صامد حتى اللحظة مع بعض الخروقات”، موضحا انه عند “وقف الخروقات سيدخل الوفد”.

وأضاف أنه بعد دخول الوفد واجتماعه باللجنة التي تم تشكيلها من وجهاء عرسال للتواصل مع الدولة، بحسب ما نصت مبادرة وقف اطلاق النار، سيدخل وفد طبي تابع “لـ المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان” (لايف) ومن بعدها تطبق باقي البنود وهي تسليم كل العناصر الأمنية المحتجزة لدى المجموعات المسلحة وانسحاب هؤلاء من عرسال”.

وكان الوفد المفاوض، الذي تعرض لإطلاق نار لدى دخوله عرسال مساء امس الاول  ما ادى الى اصابة ثلاثة من اعضائه، نجح في تثبيت وقف اطلاق النار واطلاق سراح 3 من رجال الامن المحتجزين.

ولفت عضو الوفد نفسه في تصريح لـ “الاناضول” امس الى انه بعد اطلاق سراح عناصر الامن الثلاثة، وتشكيل لجنة من وجهاء عرسال وكذلك لجنة سورية –لبنانية لتتولى أمر مخيمات اللاجئين السوريين في البلدة، ستدخل الفرق الطبية والمواد الاغاثية الى البلدة على أن يلي ذلك انسحاب المسلحين واطلاق باقي المحتجزين من عناصر القوى الامنية لدى المسلحين.

 وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أفادت مساء أمس بأن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وافق على وقف اطلاق النار مع المسلحين في محيط بلدة عرسال  لمدة اربع وعشرين ساعة ضمن اتفاق يسمح بادخال المساعدات للبلدة واجلاء الجرحى ومن ثم الافراج عن العناصر الامنية اللبنانية المحتجزة وانسحاب المسلحين.

 واندلعت معارك بين الجيش والمجموعات المسلحة الذي اسماهم الجيش في بيان بـ”الإرهابيين والتكفيريين” في محيط عرسال السبت الماضي على اثر توقيف احمد الجمعة، أحد القادة الكبار في “التنظيمات الإرهابية السورية”، ما ادى الى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 اخرين وفقد 22 عسكريا.

وطن اف ام

 

زر الذهاب إلى الأعلى