ناشط إعلامي يقول إن “داعش” أحرق مكتبة بالموصل العراقية تضم مؤلفات نادرة
قال ناشط إعلامي في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، شمالي العراق، إن تنظيم “داعش” أقدم، يوم السبت، على حرق مكتبة في المدينة، تضم آلاف الكتب والوثائق والمخطوطات، بينها مؤلفات نادرة، وهو نبأ لم يتسن لمراسل وكالة الأناضول التأكد من صحته لصعوبة الوصول إلى المدينة الواقعة تحت سيطرة “داعش” منذ يونيو / حزيران الماضي.
وأوضح الناشط لوكالة الأناضول عبر الهاتف من الموصل، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أن “عناصر تنظيم داعش أضرموا النار في مكتبة الموصل المركزية وسط المدينة، مساء اليوم، بعد فشل وجهاء من المدينة في اقناع التنظيم بضرورة الحفاظ على المكتبة؛ لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة”.
وأضاف أن “النيران امتدت إلى كافة أقسام مبنى المكتبة المكون من ثلاث طوابق؛ لتفقد المدينة أحد أهم كنوزها الثقافية والتراثية بعد احتراق حوالي 10 آلاف كتاب ومخطوطة”.
ولفت إلى أن “عناصر التنظيم، الذين أقدموا على إضرام النيران في المكتبة، برروا فعلتهم بأن الكتب والوثائق التي تحتويها تحرض على الكفر”.
فيما قال ناشط إعلامي آخر بالموصل لـ”الأناضول”، مفضلا، أيضا، عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أن “عناصر داعش أحرقوا بعد ظهر يوم السبت كنيسة مريم العذراء شمال شرقي المدينة”.
وأعرب عن اعتقاده أن “ذلك ربما يأتي كرد فعل من قبل التنظيم على الناشطين الذين كتبوا على الجدران في المدينة عبارات تضامن مع المسيحيين الذين هجرهم التنظيم منذ يونيو/حزيران الماضي قبل أيام”.
ولم يصدر عن التنظيم حتى الساعة أي تعقيب على هذه الأنباء، فيما لم يتسن لـ”الأناضول” الحصول على تعليق منه بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك في شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.