كشف الطبيب “أبو النور” الذي يشرف على أحد المشافي الميدانية في ريف حلب الشمالي، أنهم وثقوا خلال اليومين الماضيين أبشع المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد، حيث تحدث عن مجزرة بلدة حردتنين بإسهاب موضح عن العمل الإجرامي الذي قامت به قوات الأسد بحق المدنيين أطفال ونساء وشيوخ”.
وأضاف أبو النور”المعتقلين الذين كانوا في المدرسة ببلدة حردتنين كانت بينهم ثلاث إصابات ناتجة عن طلق ناري من ثلاثة أيام، وهن ثلاث نساء قاموا بإسعافهن على الفور وتحويلهم إلى المشفى، ومن ثم قاموا بإخلاء المدنيين إلى مكان آمن ومتابعة وضعهم الصحي، حيث كان بين المعتقلين مرضى ربو وسكري وضغط لم يتلقوا العلاج او الطعام خلال هذه الأيام التي قضوها قسراً في معتقلهم، كان من بينهم 10 نساء حوامل وكان هناك 4 أطفال بحالات ربو وكان وضعهم يرثى له”، أما العدد الإجمالي للمحتجزين من المدنيين وبحسب أبو النور ما يقارب 250 طفل وامرأة ورجل.
وأشار “إلى أن المدنيين اقتادهم النظام ضربا وبقوة السلاح وقالت له بعض النساء أن العناصر صوبوا البنادق باتجاههم، كما كان هناك ما يقارب 20 جثة لشهداء تم إعدامهم ميدانياً من خلال تصويب الرصاص المباشر إلى الرأس بينهم رجل عمره 50 سنة بعد أن صوبوا الرصاص إلى رأسه قاموا بذبحه، وبحسب شهادة الطبيب أنه لا يوجد دماء في مكان الذبح على الرقبة وهذا ما يؤكد أنهم قاموا بذبحه بعد قتله رمياً بالرصاص والتمثيل بجثته”.
كما تحدثت بعض النساء أنهم ضربوا بأخمص البنادق من قبل العناصر المحتلة للبلدة بالإضافة لشتمهم بأبشع العبارات النابية.
وقال أبو النور “أن المشفى الميداني يسعى جاهداً في الفترة الأخيرة لجمع جثث قتلى قوات الأسد والمليشيا الشيعية التي تقاتل معه من بساتين البلدات المحررة مؤخراً، من خلال توجيه عدة فرق دفاع مدني تجول المنطقة لجمعها وتوثيقها ومن ثم دفنها”.
من جهتنا لم تتمكن شهبا برس من إحصاء عدد كافة الشهداء في حردتنين في حين ما يزال بعض المدنيين في عداد المفقودين، كما تجب الإشارة إلى أننا لم نستطع تصوير الجرحى والنساء والأطفال المحررين بسبب جراحهم واحتراما للخصوصية.
يذكر أن قوات النظام ومليشيا حزب الله المرافقة له كانت قد ارتكبت مجزرة أخرى كشف عنها يوم أمس بحق 48 مدنياً تم اعدامهم ميدانياً في قرية رتيان.
وكالة شهبا برس – وطن اف ام
[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=KDHZn5d1sqU[/youtube]